ستعقد ودادية اللاعبين الجزائريين القدامى لكرة القدم غدا، جمعيتها العامة الانتخابية، حيث سيتم خلال هذه العملية اختيار مكتب ومجلس سيضطلع في المستقبل بشؤون هذه الفئة من اللاعبين الذين يوجد الأغلبية منهم في طي النسيان منذ سنوات طويلة سيما لاعبي الستينات والسبعينات الذين يعيش البعض منهم ظروفا اجتماعية صعبة للغاية على حد تعبير اللاعب الدولي القديم مصطفى كويسي الذي كشف أن هناك لاعبين لم يجدوا لقمة العيش. وكانت الودادية، التي تم انشاؤها باقتراح من رئيس الاتحادية محمد روراوة وتتشكل من مكتب مؤقت يترأسه كل من علي فرقاني، علي عطوي وعبد الحفيظ تاسفاوت، قد عقدت اجتماعات دورية في الوسط والغرب والشرق، حيث لقت هذه الفكرة استحسان هؤلاء اللاعبين، حيث شاركوا بقوة في هذه الاجتماعات وهناك من صرح ان ميلاد هذه الودادية مكنتهم من الخروج من العزلة التي بقوا فيها لفترة طويلة، وهم ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى النشاط الكروي من أجل المساهمة في إعادة بعث الكرة الجزائرية لأن في اعتقاد البعض منهم ان استرجاع الكرة الجزائرية لهيبتها لا يمكن ان يمر إلا عبر مساهمة كل طاقاتها دون استثناء، وهو الهدف الذي تصبو إليه هذه الهيئة التي لديها عدة اقتراحات منها تنظيم دورات جهوية لمساعدة اللاعبين القدامى، خلق مناصب عمل منها بالخصوص تكليف هؤلاء اللاعبين بالسهر على تطوير كرة القدم في القاعات وتمكينهم من التواجد على مستوى الأندية والهيئات الكروية الوطنية وغيرها من المناصب التي تسمح لهم بالحصول على قوتهم اليومي ووضع تجربتهم في خدمة الكرة. وكشفت مصادر قريبة من الودادية ان عدة وجوه كروية لعبت في السابق على أعلى مستوى دولي ستدعم مكتبها على غرار علي فرقاني ، لخضر بلومي، شعبان مرزقان، علي عطوي ومصطفى دحلب، كما سينطلق ذلك على مستوى مجلسها وسيعمل المكتب الجديد للودادية على فرض نفسه في المستقبل كقوة اقتراح في كل المسائل التي تهم مستقبل الكرة الجزائرية. أحد الناشطين في هذه الهيئة قال أن تأسيس الودادية تعد فرصة تاريخية للاعبين القدامى لاسترجاع مكانتهم في الأسرة الكروية الجزائرية.