أكد قائد وحارس الأهلي، مروان كيال، أن جميع اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم في لقاء النهائي، مضيفا أن الإنجاز الأعظم لن يكتمل إلا بالعودة إلى البرج بالتاج الذي يبقى ينقص الفريق الذي أدى موسما بطوليا، ويكون ذلك أحسن رد على جميل الأنصار الذين يستحقون أكثر من هذا الإنجاز. - الأهلي سينشط نهائي كأس الجزائر، والبرج اليوم تنهض وتنام على هذا الحدث، أليس هذا إنجازا كبيرا لاسيما وأنه الأول في تاريخ النادي؟ * هذا صحيح، لكن الإنجاز الأعظم لن يكتمل إلا بالتتويج بهذه الكأس الغالية التي باتت مطلب كل سكان ولاية برج بوعريريج بصغيرها وكبيرها، رجالها ونسائها، والحمد لله أن عمل موسم كامل لم يذهب هباء. بصفتي عنصر من هذا الفريق الذي ساهم بقسط كبير في بلوغ هذه المحطة، أنا جد سعيد وشرف كبير بالنسبة لي أن أكون قائدا لفريق محبوب أنصاره، أعتقد أن مهمتنا هي انتزاع اللقب حتى نعيد الجميل لكل الذين وقفوا بجانب الفريق منذ بداية الموسم الكروي الجاري، خصوصا أنصارنا الأوفياء الذين كانوا سندا لنا في جميع المقابلات. - وكيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 24 ساعة من لقاء ؟ * الحمد لله، الأجواء عائلية سواء بين اللاعبين أوالمسيرين، حتى وإن كانت هناك خلافات أوحساسيات فلزاما علينا وضعها جانبا، لأننا مقبلون على موعد كبير جدا بالنسبة لولاية البرج التي تستحق أكثر من النهائي. انها مقابلة الموسم والكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من المسيرين إلى اللاعبين وحتى المسؤولين بالولاية إداريون كانوا أومنتخبون ساهموا بقسط وفير في وصول الفريق إلى هذا الدور. - أنتم على بعد ساعات من التاج، هل أنتم جاهزون للفوز به؟ * بطبيعة الحال، وإلا لما كل هذا الهول، فالشارع البرايجي لا حديث له سوى لقاء الكأس، إلى جانب التحفيزات التي قدمتها السلطات المحلية بالولاية، انني أشعر كباقي زملائي بأن مصير ولاية البرج يقع على مسؤوليتنا، لذا سنعمل المستحيل لتشريف ألوان الفريق والعودة إلى البرج بالكأس. - لنعد قليلا إلى الوراء، هل كنتم تتوقعون بلوغ النهائي؟ * قبل أن أجيب عن سؤالك أفتح قوسا لأوضح شيئا حتى يكون القارئ في الصورة، في بداية الموسم كان هدفنا الأول الحصول على إحدى المراتب الأربع الأولى في البطولة تسمح لنا بالمشاركة في إحدى المنافسات الإقليمية وتفادي سيناريو المواسم الماضية التي كان فيها الفريق يعاني كل مرة من شبح السقوط، ومع مرور الجولات شعرنا بأنه لدينا فريق قوي بإمكانه اللعب على جبهتي البطولة والكأس. هذه الأخيرة واجهنا فيها أندية متواضعة وأخرى قوية من القسم الأول، أصعبها بالنسبة لي لقاء العلمة الذي عانينا فيه الأمرين، وبالنسبة للقاء النصف نهائي أمام وفاق سطيف، كنت متأكد بأننا سنفوز عليهم وهو ما تم في آخر المطاف. - وماذا عن منافسكم فريق شباب بلوزداد؟ * انه فريق كبير نحترمه كثيرا، له تاريخ في البطولة والكأس، هو ليس بحاجة إلى تعريف، يضم في تعداده لاعبين كبارا لهم من الخبرة ما يمكنهم من قلب موازين أي مقابلة، وما وصوله إلى هذا الدور إلا دليل على قوته بعدما أزاح في الأدوار التصفوية أكبر الأندية الجزائرية مثل مولودية العاصمة واتحاد مدينة عنابة، وهذا لا يعني أننا خائفون أوسندخل المقابلة في ثوب الضحية، لنا قواسم مشتركة ونفس الحظوظ، والميدان هوالفاصل. - نفهم من كلامك أن الحظوظ متساوية. * المقابلة صعبة جدا على التشكيلتين، ومن تكون له إرادة قوية ويتمكن من التحكم في أعصابه سيفوز باللقاء، المهم أن يتم ذلك في روح رياضية عالية حتى نبرهن لأشقائنا العرب أن الكرة الجزائرية بدأت تسترجع هيبتها. - كلمة تريد إضافتها ؟ * أريد أن أتوجه عبر جريدة "المساء" بتشكراتي الخالصة لطاقمها، وكذا أنصارنا الأوفياء الذين أدوا ما عليهم على أحسن وجه طيلة الموسم الرياضي، كانوا بالفعل أحسن جمهور في الروح الرياضية، هنا تأخذني الذاكرة إلى لقاءات إنهزمنا فيها بالبرج وخرجنا تحت التصفيقات، أتمنى من صميم قلبي أن نتوج بهذه الكأس حتى نعيد لهم الجميل.