وقع وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أمس، اتفاقية إطار تقضي باستحداث وتنظيم بكالوريا فنية، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المعلن عنه في مجلس الوزراء المجتمع في 18 أفريل 2021. تهدف هذه الاتفاقية الموقعة بمقر وزارة التربية إلى "صقل المواهب الموجودة في قطاع التربية وترقية البعد الفني وإعطائه مكانة في النظام التربوي الوطني وكذلك التحضير مستقبلا لتثمين ما يعج به القطاع من قدرات فنية والذهاب بها إلى ترقية المشهد الثقافي الوطني". وثمن بلعابد استعداد وزيرة الثقافة "للتعاطي مع هذا الملف وتنفيذه في الآجال المحددة، إثراء للنظام التربوي خاصة في مرحلة التعليم الثانوي"، مضيفا أن "تضافر جهود القطاعين بغرض إنجاح هذا المشروع الهام والاستراتيجي، ستكون له لا محالة تداعيات إيجابية جدا على النظام التربوي وعلى الحياة الثقافية الجزائرية". كما دعا قطاعي التربية والثقافة إلى العمل "حثيثا" على تكريس هذا المسعى ابتداء من السنة المقبلة، ريثما تنهي اللجنة المشتركة التي تعمل على الملف النظر في التفاصيل"، مضيفا أنه طلب من رئيس المجلس الوطني للبرامج بالوزارة، الانتهاء من إعداد البرامج والكتب ذات الصلة بهذا الموضوع بالتعاون مع وزارة الثقافة. من جهتها، وصفت السيدة مولوجي هذه الاتفاقية ب"اللبنة الأولى وحجر الأساس للانطلاق في تجسيد أحد أهم المشاريع الثقافية والتربوية التي أوصى بها رئيس الجمهورية"، مشيرة إلى أنه استنادا إلى توصيات جلسات العمل بين القطاعين ودراسة أهم المعطيات المتعلقة بمحتوى البرامج والحجم الساعي والعدد المتوقع من المتمدرسين، تم التوصل إلى إبرام اتفاقية اطار تتضمن بنودها برنامج عمل مشترك لتجسيد مشروع البكالوريا الفنية. وأشارت إلى أن هذه البكالوريا "تكون بمثابة آلية تمكن المواهب الشبانية من صقل مواهبها وتكييفها مع متطلبات العصر بالولوج إلى دراسات عليا من جهة و تمكين أصحاب المواهب من المساهمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية كمبدعين وفاعلين من جهة أخرى". وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أبرز في اجتماع لمجلس الوزراء في 18 أفريل 2021 الدور المنتظر للثقافة والفنون في تجسيد مشروع التغيير المنشود والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال استحداث بكالوريا الفنون (السمعي البصري، المسرح، السينما...). وأكد الرئيس تبون في هذا الاطار على ضرورة تقوية التربية الفنية في الوسط التربوي لجعلها مشتلة لتربية المواهب وتنميتها وطنيا في مختلف التخصصات للتوجه من القواعد نحو صناعة فنية حقيقية وكذا توجيه التلاميذ ذوي المواهب الحقيقية، بدءا من السنة الأولى ثانوي إلى التخصص الفني بهدف تكوينهم المبكر وفسح المجال للشباب الجزائري لتنمية مواهبه وهواياته في مختلف التخصصات. كما أشار إلى أهمية التكامل والتنسيق والتأمين بين قطاعات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني في مجال التكوين الفني، مع توفير كافة الشروط لإنجاح مشروع استحداث بكالوريا الفنون.