اعتبرت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أمس، موقف الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية "خطيرا وغير مسؤول". وقالت اللجنة في بيان لها، "علم أعضاء اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بدهشة وسخط" بقرار الحكومة الإسبانية دعم ما يسمى خطة "الحكم الذاتي" المغربية للصحراء الغربية، واصفة القرار ب"غير الشريف والخطير وغير المسؤول". ورأت اللجنة في القرار "خيانة جديدة" من قبل إسبانيا الرسمية بحق الشعب الصحراوي الذي "يحق له أن يتوقع من المستعمر التاريخي أن يتماشى مع معنى التاريخ وأن ينسجم في مسار مقنن فيما يخص تصفية الاستعمار ويتحمل جميع مسؤولياته بما في ذلك الدعم العادي لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي، تطبيقا للقانون الدولي واحتراما لميثاق الأممالمتحدة في مسائل تصفية الاستعمار". وأعادت اللجنة التذكير في بيانها ب"الخيانة الكبرى" التي ارتكبتها إسبانيا الرسمية ضد الشعب الصحراوي بعد توقيع اتفاقيات مدريد المشؤومة في نوفمبر 1975، موضحة أن خيانة إسبانيا اليوم "تأتي لتشوّه مرة أخرى المشوار التاريخي للشعب الإسباني وهذا بسبب حسابات خاطئة من طرف حكومة إسبانية هشة ...". و"رغم هذه الخيانة الجديدة لإسبانيا بحق الشعب الصحراوي، يضيف البيان، فإن هذا الأخير وقيادته السياسية، جبهة البوليزاريو، سيواصلان معركتهما بالمقاومة ضد المحتل المغربي كما قاوما بالأمس المستعمر الاسباني".