وضعت عدة مؤسسات ولائية بالعاصمة، ومنها العاملة في مجال النظافة، على غرار "نات كوم" و"إكسترانت"، برنامجا خاصا لرفع أطنان النفايات التي تخلفها العائلات خلال الشهر الفضيل، فيما باشرت البلديات ومؤسسات أخرى على شاكلة "أسروت" و"أوديفال"، حملات واسعة للتنظيف وتهيئة المحيط، تنفيذا لتعليمات والي العاصمة، الذي أكد على ضرورة التحضير الجيد لاستقبال هذا الشهر، من حيث النظافة والاهتمام بالوضعية البيئية، وتوزيع قفة رمضان على المعوزين، والتعجيل في صب أجور كل العمال والموظفين في المؤسسات العمومية والخاصة في كل القطاعات، عبر كل البلديات قبل حلول شهر رمضان. في اجتماع عقده الأحد الماضي، استمع خلاله لعروض قدمها عدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات والدواوين والهيئات المعنية بالتحضير للشهر الفضيل، حول آخر التحضيرات قبيل حلول هذا الشهر، أعطى والي العاصمة أحمد معبد، تعليمات صارمة بضرورة تكثيف الجهود بين الولاة المنتدبين، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، والمؤسسات العمومية الولائية، لمواصلة العمل على نظافة المحيط والاهتمام بالوضعية البيئية والنظافة بالعاصمة، والاستمرار في العمليات الاستدراكية الكبرى. أكد نفس المسؤول، على السهر على التهيئة النهائية للفضاءات التي ستحتضن الأسواق الجوارية خلال رمضان، عبر كل المقاطعات الإدارية، ومرافقتها طيلة الشهر الفضيل من حيث النظافة، الكنس والغسل الليلي اليومي، وتوفير حاويات النفايات الكافية، والتهيئة المستمرة لها لاستقبال المواطنين في أحسن الظروف، كما ألح على ضرورة إتمام صرف منحة (10000 دج)، لفائدة العائلات المعوزة في بعض البلديات، في أقرب وقت ممكن، والتعجيل في صب أجور كل العمال والموظفين في المؤسسات العمومية والخاصة قبل حلول رمضان، وضمان توفر السيولة المالية والسير الحسن لعملية سحب المواطنين لأموالهم بمؤسسة بريد الجزائر. من جهة أخرى، شدد على السهر على التهيئة النهائية لمطاعم عابري السبيل، ومراقبة إجراءات النظافة، الصحة وشروط التخزين وأجهزة الحفظ والتبريد، ومدى احترامها للشروط الأمنية، والمراقبة اليومية لجودة الوجبات المقدمة، واحترامها لشروط الصحة والنظافة، بالكنس والغسل الليلي اليومي للمطاعم وتعقيمها وتوفير حاويات النفايات الكافية، وتهيئتها المستمرة لاستقبال المواطنين في أحسن الظروف. فيما يتعلق بظاهرة التبذير، أكد معبد على تجنيد كل الوسائل الاتصالية والإعلامية واستغلالها في عمليات التحسيس والتوعية، للمساهمة في الحد من السلوكيات الاستهلاكية الخاطئة، على غرار التبذير والإسراف في اقتناء المنتجات من قبل المستهلكين، وجشع ومضاربة التجار، والحث على مظاهر التضامن والتكافل، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل.