كشفت المديرة الجهوية للتجارة وترقية الصادرات لناحية البليدة، عن اقتراح 73 موقعا ومساحة لاحتضان الأسواق التجارية الخاصة بشهر رمضان المعظم، عبر 55 بلدية تابعة ل45 دائرة موزعة على كل من ولايات البليدة، تيزي وزو، البويرة، المدية، عين الدفلى والجلفة. كما أعلنت في المقابل، عن تكييف برنامج التدخل لمصالح الرقابة، ضمن عمل استباقي يخص التحضيرات لهذا الشهر الفضيل، ومنه ضمان تموين السوق بمختلف المواد الاستهلاكية. من ضمن التحضيرات الخاصة باستقبال شهر رمضان الفضيل لناحية البليدة، تكييف برنامج التدخل لمصالح الرقابة، حسب متطلبات هذه الفترة الحساسة من السنة، التي تتميز بكثرة الإقبال على اقتناء المواد الاستهلاكية، ناهيك عن تأثيرات هذا السلوك على قدرة المستهلك الشرائية، حسب ما أكدت المديرة الجهوية للتجارة وترقية الصادرات لناحية البليدة، السيدة سامية عبابسة ل"المساء"، مشيرة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل مصالح الرقابة للولايات التابعة لذات الناحية، تتلخص إجمالا، في تكثيف عدد فرق الرقابة الناشطة في الميدان، من خلال تسخير حوالي 450 فرقة للرقابة في قمع الغش والممارسات التجارية. كما أكدت المسؤولة، اتخاذ كافة التدابير لضمان تموين السوق المحلي بالمواد الغذائية، عن طريق متابعة مستمرة ويومية للتموين بمختلف المواد واسعة الاستهلاك، إلى جانب المنتوجات الفلاحية، وأوضحت أن الكميات المبرمجة هي نفسها المنتجة يوميا، من طرف الوحدات الإنتاجية، في انتظار الكميات الإضافية من المواد الأولية المخصصة لشهر رمضان، دون استثناء مناطق الظل، من خلال تنظيم قوافل محملة بمختلف المواد الغذائية، لاسيما ذات الاستهلاك الواسع، من أجل تموين هذه المناطق البعيدة. إنتاج يومي هام يضمن تموين السوق في رمضان بلغة الأرقام، فإن الكميات التقديرية للتموين عبر ولايات الناحية الجهوية، تصل بولاية البليدة، حسب نفس المصدر، لأزيد من 15839 قنطار من مادة السميد يوميا، وأزيد من 18688 قنطار من مادة الفرينة يوميا، إضافة إلى إنتاج كمية 109 ألف لتر من الحليب المبستر المدعم يوميا، بينما يصل الإنتاج اليومي لهذه المادة الأساسية في ولاية تيزي وزو إلى حوالي 360089 لتر، ويصل مجموع إنتاج السميد إلى 575 قنطار في اليوم و5037 قنطار في اليوم من مادة الفرينة. في المقابل، تصل الكميات التقديرية لجني مختلف المنتجات الفلاحية، حسب مصالح القطاع، لذات الولاية، ما بين أواخر مارس إلى أوائل شهر ماي 2022، إلى 510 طن من البطاطا و240 طن من الكوسة (القرعة)، و120 طن من الطماطم، و1422 طن من البصل و240 طن من الثوم المحلي، إلى جانب 61 طنا من الفاصوليا الخضراء و610 طن من الخس و90 طنا من الجزر. كما تفوق كمية اللحوم الحمراء المنتظر تسويقها خلال ذات الفترة، بذات الولاية، إلى أزيد من 1548 قنطار، و9702 قنطار من اللحوم البيضاء. في ولاية البويرة، يقدر مخزون المواد الفلاحية بحوالي 1700 قنطار من مادة البطاطا، و6509,9 قنطار من البصل، بينما تصل السعة اليومية لإنتاج الحليب المبستر إلى 14 ألف لتر في اليوم، ويصل الإنتاج اليومي لمادتي الفرينة والسميد إلى 918 قنطار في اليوم، و628 قنطار في اليوم على التوالي. أما بولاية المدية، فيصل الإنتاج اليومي لهاتين المادتين إلى 700 قنطار من السميد، و2040 قنطار من الفرينة، ويبلغ الإنتاج اليومي لمادة الحليب المبستر حوالي 37500 لتر في اليوم. حسب ذات المصدر، فإن المواد الفلاحية المنتجة بهذه الولاية، هي الفول والبزلاء خلال هذه الفترة من السنة، حيث يتم تموينها من باقي المنتوجات من طرف أسواق الجملة لولايات البليدة وتيبازة، وعين الدفلى التي تشير الأرقام على مستواها إلى توفر مخزون البطاطا، حيث يقدر بأزيد من 7736 طن، وتصل الطاقة الإنتاجية لمادة الحليب إلى أزيد من 114 ألف لتر في اليوم، وإجمالي إنتاج يومي لمادتي السميد والفرينة ب37 طنا و203 على التوالي. وفي ولاية الجلفة، يصل نفس الإنتاج اليومي حسب ذات الجهة- إلى حوالي 450 قنطار من السميد، وحوالي 4 آلاف قنطار من الفرينة، وإنتاج حوالي 45 ألف لتر في اليوم من الحليب المبستر، بينما تتراوح الكميات التقديرية لجني مادة الخس (السلاطة) ب 9800 قنطار، وتبلغ الكمية التقديرية للحوم الحمراء أزيد من 141 ألف قنطار وأزيد من 14 ألف قنطار من اللحوم البيضاء. حفاظا على القدرة الشرائية للعائلات أشارت السيدة عبابسة، إلى أنه بالتنسيق مع الجهات المحلية المعنية بكل ولاية، وبهدف توفير المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، أو تلك التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، وبأسعار معقولة، إضافة إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتقريب المنتج من المستهلك، فإنه ينتظر فتح 73 سوقا ترويجية أو المعروفة بأسواق الرحمة، حيث تم في هذا الصدد، عقد اجتماعات بمقرات مديريات التجارة الولائية، بحضور مديري غرف التجارة والصناعة، وكل المصالح المعنية، لاقتراح مواقع تضم هذه التظاهرات، وتحديد قوائم المتعاملين المشاركين من المنتجين وتجار الجملة وتجار الخضر والفواكه والجزارين والفلاحين، وكذا الحرفيين والمتدخلين في النشاطات الفوضوية. ناهيك عن مراسلة السادة رؤساء الدوائر بالاتصال بالسادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، لاقتراح الأوعية أو العقارات التي يمكن تخصيصها لهذا الغرض، وتحسيس مسيري الوحدات الإنتاجية من أجل المشاركة في هذه التظاهرات، دون إغفال التنسيق مع الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك. وكشفت المسؤولة في هذا الصدد، عن اقتراح إقامة 73 موقعا لاحتضان هذه التظاهرات التجارية، موزعة كالآتي: 7 أسواق بولاية البليدة، 18 في تيزي وزو، 9 مواقع بولاية البويرة، 6 في ولاية المدية، 21 موقعا لاحتضان أسواق رحمة بولاية عين الدفلى، إضافة إلى 12 موقعا بولاية الجلفة. من جهة أخرى، تحدثت ذات المسؤولة عن عمل موازٍ لأعوان التجارة خلال رمضان الفضيل، يتمحور في عمليات التحسيس، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، لاسيما على مستوى ساحات التجمهر وأماكن التجمعات الكبرى، من أجل إرشاد المستهلكين لمقاطعة الأسواق الفوضوية، وعدم اقتناء المنتوجات المعروضة خارج المحلات، إضافة إلى تحسيسهم بعدم القيام بتخزين المواد ذات الاستهلاك الواسع، لتفادي خلق ارتفاع في الطلب، ومن ثمة ارتفاع الأسعار، ناهيك عن أهمية ترشيد الاستهلاك والابتعاد عن ظاهرة التبذير. مع الحرص على اتخاذ كل التدابير اللازمة لتنظيم مداومة التجار خلال عيد الفطر، تطبيقا للقانون رقم 06/13 المؤرخ في 13 /07 /2320، المعدل والمتمم للقانون رقم 08/04، المؤرخ في 14 /08 /2004، والمتعلق بممارسة النشاطات التجارية، لاسيما المادة 8 منه.