سجّلت الدورة 25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، إلى غاية ليلة الخميس الماضي، 1,3 مليون زائر (من دون احتساب الأطفال والنساء الحوامل)، فيما تصفح 100 ألف زائر المنصفة الافتراضية قصد زيارة الصالون افتراضيا حيث جرى اقتناء الكتب عن بعد وتوصيلها لأصحابها في مختلف أنحاء الوطن على غرار تمنراست، وإليزي، وأدرار، وقسنطينة،و وهران،و الجزائر العاصمة، وميلة وإلى تونس أيضا. في هذا الشأن، جدّد محافظ الصالون محمد إيقرب خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الجمعة بقاعة "سيلا" شكره وعرفانه لرئيس الجمهورية لرعايته الدورة 25 لصالون الكتاب، معتبرا أنّ قرار إعفاء الناشرين المشاركين من تكاليف كراء الأجنحة والرسوم "سديد"، ما أسهم في نجاح هذه الدورة الاستثنائية من خلال الإقبال والمشاركة وظروف التنظيم وأيضا احتضان 50 نشاطا ثقافيا، تناول مواضيع على صلة بشعار الصالون "الكتاب جسر الذاكرة". وعن استضافة ايطاليا، أوضح المحافظ أنّها جاءت "كلفتة اعتراف لهذا البلد الجار والصديق بإسهامه في دعم الجزائر الثائرة في سبيل استرجاع سيادتها من جهة، وتوطيد العلاقات معها من جهة أخرى". ايقرب توقّف عند النقلة النوعية للصالون في المجال الرقمي من خلال مساعي العصرنة، وقال إنّ صفحة "الفايسبوك" شهدت تفاعلا كبيرا خاصة من الشباب، حيث بلغ عدد المتابعين من 25 إلى 30 مارس، 3 ملايين و414ألف، فيما وصل عدد المشاهدات 857786، و426447 تفاعل مع المنشورات. وفيما أكّد عدم علمه بأي مستجدات تخصّ الدورة 26، أوضح المحافظ أنّ أيّ حدث بهذا الحجم يستوجب عملا كبيرا وجادا كي تكون كلّ دورة مختلفة عن سابقاتها ومتميّزة، مشيرا إلى أنّ هذه الدورة عرفت مشاركين جدد على غرار مركز المخطوطات الوطنية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي شكّلت قيمة مضافة للصالون والجمهور المتوافد، إضافة إلى تكريم وجوه بارزة من عالم الثقافة والنشر في بلادنا. وفي سؤال ل"المساء" عن رفع تحدي التنظيم، أكّد إيقرب أنّ المحافظة ربحت الرهان وكانت في الموعد واستطاعت أن تضع الصالون الدولي للكتاب في أولى مراتب مساعي جعله في مصاف "الأفضل"، مضيفا أنّ الإقبال والمشاركة كانا جميلين. وفي الختام، وجه إيقرب خالص الشكر والامتنان لوزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، التي أشرفت على كلّ تفاصيل هذه الطبعة ولم تدخر أيّ جهد في سبيل إنجاحها، وإلى كلّ شركاء الصالون.