يواصل فريق التحسيس لمؤسسة "إكسترانات"، عبر عدة بلديات بالعاصمة، حملاته التحسيسية التوعوية المبرمجة في إطار مكافحة التبذير الغذائي، والتي استهدفت إلى حد الآن، عدة بلديات، منها الدويرة، وباب الزوار، والرويبة، وتسالة المرجة، والدار البيضاء، والرغاية في انتظار الوصول إلى باقي بلديات ولاية الجزائر، ضمن برنامج يمتد إلى غاية نهاية شهر رمضان، لنشر ثقافة الاقتصاد في الاستهلاك، وعدم التبذير الذي يتضاعف خلال شهر الصيام. كما تقوم مؤسسة "نات كوم" ومديرية التجارة لولاية الجزائر، بحملات مماثلة للحد من هذه الظاهرة السلبية التي تتفاقم في رمضان. أطلقت، في هذا الصدد، مصلحة الإعلام والاتصال لمؤسسة "إكسترانات"، تزامنا مع شهر رمضان المعظم، أولى حملاتها التحسيسية المبرمجة في إطار مكافحة التبذير الغذائي، تطبيقا لتعليمات والي العاصمة أحمد معبد، الذي شدد على ضرورة الحد من هذه الظاهرة التي تتفاقم في رمضان، لتترجم السلوكات السلبية، وعدم ترشيد الاستهلاك من قبل العديد من العائلات. وقد مست عملية التحسيس التي باشرتها مؤسسة "إكسترانت" نهاية الأسبوع الماضي ببلديات الرغاية، والدار البيضاء، وتسالة المرجة، العديد من المواقع التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، على غرار المحلات التجارية، ومراكز البريد، والمساجد، ومحطات النقل، وشوارع المدينة، والتجمعات السكنية، التي من شأنها إعطاء نتائج إيجابية في الميدان بالنظر إلى الإقبال الذي تشهده يوميا. وتدوم هذه الحملة إلى غاية نهاية شهر رمضان الفضيل، لأجل توعية المواطنين بالآثار السلبية للتبذير الغذائي، خاصة تبذير مادة الخبز التي تُرمى أطنان منها في القمامة. وبدأت هذه الحملة عبر 31 بلدية على مستوى ولاية الجزائر، من مجال التدخل الميداني لمؤسسة "إكسترانات"، والتي تميزت بإلصاق منشورات توعوية تحث على الاشتراء حسب الحاجة، وعقلنة الاستهلاك من أجل شهر رمضان بدون تبذير. ويُنتظر أن يتدعم هذا النشاط التوعوي بتنظيم أيام تحسيسية على مستوى الساحات العمومية، لترسيخ قيم التسوق الإيجابي والسلوك الراقي. كما تم اختيار شعارات هادفة لهذه الحملة، منها "علاش نشريها باش نرميها!"، و«نشري قيسي باش نخلي لغيري"، والتي تقوم بها مؤسسات ولائية أخرى، على غرار مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم". ومن جهتها، أطلقت مختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، حملة لمكافحة التبذير تحت شعار "رمضان بدون تبذير"، للحد من هذه الظاهرة التي تستفحل خلال هذا الشهر الفضيل، حيث تم وضع ملصقات تحث على تجنّب الإسراف، وتدعو إلى الاقتناء حسب الحاجة. وبدورها، باشرت مديرية التجارة لولاية الجزائر، حملة تحسيسية لمكافحة التبذير على مستوى العديد من المراكز التجارية والساحات العمومية، لاستهداف أكبر عدد من المستهلكين، الذين يبالغ الكثير منهم في اقتناء مختلف الأطعمة، والمشروبات، والحلويات، والخبز بأنواعه في هذا الشهر، خلافا لباقي شهور السنة، والتي تُرمى نسبة كبيرة منها في حاويات القمامة. وقد أدى هذا السلوك إلى مباشرة حملات التحسيس والتوعية، لاحتواء هذه الظاهرة ومعالجتها والحد منها، خاصة خلال أيام الشهر الفضيل، فضلا عن تبنّي الفرز الانتقائي، الذي تم من خلاله تخصيص حاويات لمادة الخبز، حتى لا يُرمى بشكل فوضوي إلى جانب القمامة.