كشف محمد الخالدي، المدير العام للجزائرية للطرق السيارة، عن البدء التجريبي في تشغيل نظام الدفع الآلي عبر الطريق السيار شرق غرب بداية الثلاثي الثاني من العام القادم، ضمن مرحلة تجريبية لمدة 6 أشهر قبل تعميمه. وقال الخالدي، خلال برنامج إذاعي إن العملية ستنطلق على مراحل إلى غاية بلوغ المرحلة الثالثة من الدفع الآلي، باستعمال بطاقات الدفع الإلكتروني لعمليات الخصم المباشر من الحسابات البنكية لمستعملي الطريق مثلما هو معمول به في بعض الدول المتقدمة. وأضاف أن العمل جار على قدم وساق لإتمام أشغال إنجاز 32 كيلومترا المتبقية من الطريق السيار على مستوى ولاية الطارف وإلى غاية الحدود التونسية، حيث من المنتظر تسلّم كل مشاريع الطريق قبل نهاية السنة الجارية. وأكد بخصوص فتح شطر الذرعان الطارف الانتهاء من أشغال الشطر الأول، وأن 54 كيلومترا سيتم تسلمها قريبا، في انتظار استلام الشطر الثاني خلال السداسي الثاني من العام الجاري. وكشف عن عدة تدابير لصيانة الطرق السريعة ضمن عملية كانت موكلة لمديريات الأشغال العمومية طيلة عشر سنوات إلى غاية سنة 2017، أين تم تحويل تلك المهام إلى الجزائرية للطرق السيارة، حيث تم إنجاز مركزين للصيانة والاستغلال على طول الطريق، إلى جانب تسخير أعوان متخصصين في صيانة الطرق بداية من 2015. وأكد اعتزام الجزائرية للطرق السيارة، اقتناء بعض المعدات من الشركة الوطنية للعربات الصناعية "سوناكوم" و«مرسديس" للقيام بأشغال الصيانة عبر الطريق السيار، على غرار كاسحات الثلوج ومكنسات آلية متطورة بهدف حماية حياة أعوان الصيانة من خطر الموت. وأوضح أن تكاليف الصيانة تتفاوت بين 1 و10 بالمئة من تكلفة إنجاز الطريق، إضافة إلى اختلافها من منطقة إلى أخرى بسبب التضاريس ودرجة اهتراء الطرق، مرجعا هذه الأخيرة إلى التضاريس وعدم احترام الحمولة التي تصل أحيانا إلى الضعف. وأرجع تجميد مشروع الطريق الرابط بين الشلف وتنس، إلى المؤسسة المنجزة التي أخلت بشروط العقد و سيتم المرور إلى فسخ العقد وفتح مناقصة جديدة. وأوضح بخصوص نسبة تجهيز الطريق السيار بفضاءات الراحة أن الأشغال بالأشطر الثلاثة بلغت 72 بالمئة، مشيرا إلى أن التأخر كان بسبب بعض العراقيل المالية التي واجهتها الجزائرية للطرق السيارة.