سيتم استلام القطب التكنولوجي الجامعي لمدينة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، خلال الدخول الجامعي المقبل (2022/ 2023)، بعد الانتهاء في جوان المقبل من أشغال إنجاز ما تبقى من إقامات جامعية، تتسع ل11 ألف سرير إضافي إلى جانب تلك التي سلمت من قبل. وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان خلال زيارة ميدانية قام بها، أمس، بالعاصمة، للاطلاع على أشغال ترميم الإقامات الجامعية بأولاد فايت ومعاينة تقدم أشغال القطب التكنولوجي الجامعي لسيدي عبد الله بالجزائر، أن هذا الأخير الذي يوفر 20 ألف مقعدا بيداغوجيا سيتم استلامه خلال الدخول الجامعي المقبل، بأهم مرافقه البيداغوجية، والمرافق الرياضية والترفيهية الموجودة به، وكذا الإقامات الجامعية الست، حيث أعلن أن المشروع الذي يسجل تقدّما معتبرا في نسبة الإنجاز سيكون جاهزا في نهاية جوان 2022، وذلك باستلام الإقامات الجامعية التي توفر 11 ألف سرير، في انتظار استكمال كل المرافق في أفريل 2023، حسبما أكده مسؤولو شركة إنجاز هذا المشروع الضخم، الذي تم به تدشين مدرستين، هما المدرسة العليا للرياضيات، والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي خلال السنة الجارية، إلى جانب إقامة جامعية تأوي عدد من الطلبة الدارسين بهاتين المدرستين. ويعد القطب الجامعي لسيدي عبد الله، قطبا عصريا حديثا يتماشى والمعايير المعمول بها دوليا، يضم عدة تخصّصات يغلب عليه الطابع العلمي والتكنولوجي. وهو يضم 5 كليات، تشمل، كلية علوم الإعلام والاتصال، كلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون، كليتين للهندسة والعلوم الأساسية المطبقة، بالإضافة إلى مدرسة عليا للرياضيات وأخرى للذكاء الاصطناعي، ومعاهد، وكذا مكتبة مركزية، قاعات مطالعة، قاعات للمحاضرات، وقاعة للرياضة. ولدى معاينته للمطعم الجامعي الخاص بالمدرستين، اللتين تم استلامهما مؤخرا، أسدى الوزير تعليمات صارمة للمسؤولين للعمل على ضرورة تحسين الوجبات الغذائية المقدمة للطلبة خاصة في شهر رمضان المبارك. وأكد الوزير بالمناسبة أن "الإمكانيات المالية متوفرة.. حيث يخصّص قطاع التعليم العالي ميزانية لا بأس بها للإطعام الجامعي يجب استغلالها بتحسين الوجبات المقدمة". وفي سابقة من نوعها في القطاع، دعا الوزير، المسؤولين عن الخدمات الجامعية، للتواصل مع الطلبة المقيمين بالاقامات الجامعية المقدر عددها ب466 إقامة على المستوى الوطني ومناقشة هذا الموضوع لمعرفة الوجبات التي يفضلونها، كونها موجهة لهم، للوصول الى تحديد قائمة الأطباق التي تلقى إقبالا عند الشباب. وفيما يخص التصدي لظاهرة الاعتداءات التي سجلت ببعض الجامعات والإقامات الجامعية، ذكر السيد بن زيان بأن الوزارة حاليا تعمل على إعداد برنامج عمل متعدد السنوات، سيتم الشروع في تطبيقه تدريجيا وتوسيعه كل سنة، ليشمل كل الجامعات والإقامات، حسب الإمكانيات المادية المتوفرة. وذلك تطبيقا لتوصيات الندوة الوطنية للأمن الداخلي التي عقدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا. وقام الوزير خلال الزيارة بتفقد مشروعي ترميم إقامتين جامعيتين بأولاد فايت، حيث وجه تعليمات للقائمين على أشغال الترميم، لاحترام أجال التسليم وتسليم جزء مهم منهما، خلال الدخول الجامعي المقبل، مشددا على ضرورة الاهتمام بالنوعية في الإنجاز وتدارك النقائص والأخطاء المسجلة سابقا.