أكد المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، أنه في نظر مبعوث الأممالمتحدة، ستافان دي ميستورا، يجب أن يظل المسار الأممي "الإطار الأنسب" لتسوية الصراع في الصحراء الغربية. وقال بلاني، إن المعلومات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية التي تتحدث عن "الرضا" المزعوم للمبعوث الشخصي للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، فيما يتعلق بتغيير موقف الحكومة الإسبانية من القضية الصحراوية، "ينصب في عمل تلاعبي تديره بعض الدوائر الرسمية في مدريد لمحاولة تهدئة الضجة التي أثارها القرار المثير للجدل الذي اتخذه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز". وأضاف السيد بلاني، "أن المبعوث الخاص الأممي ستافان دي ميستورا، الذي نحن على تواصل معه هو أول من يمكنه التأكيد على تفاجئه من تغيير إسبانيا لموقفها الذي من شأنه أن يعقد المسار الأممي". وقال إن هذا المسار يجب أن يبقى " في نظر المبعوث الأممي الإطار المناسب لتسوية النزاع القائم بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو". وأضاف من جهة أخرى أن "المقربين من المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا، أكدوا بشأن هذا الوضع الخاص صحة التصريح الذي قدمه المتحدث باسم الأممالمتحدة في 20 جانفي الماضي، الذي اعتبر أن أي تصريح حول موقف المبعوث الخاص أو أنشطته غير صادر عنه أو عن مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة غالبا ما يكون تشويها للحقائق". وذكر بلاني، بدعوة المتحدث باسم الأممالمتحدة إلى "الحذر ممن يدعون معرفة موقف المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا حول الصحراء الغربية". وأكد الناطق الرسمي باسم الأممالمتحدة، ستافان دوجاريك، أول أمس، أن كل تصريح للمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، لم ينشره بنفسه هو "تشويه للحقائق". وقال دوجاريك "سأكرر ما قلته من قبل، وهو أن كل تصريح عن موقف السيد دي ميستورا، أو أنشطته لم ينشره هو أو ينشره مكتبي هو في أغلب الأحيان تشويه للحقائق". وورد هذا التدقيق ردا على مقال يزعم أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، يكون قد عبّر عن "رضاه" بإعلان إسبانيا الأخير عن تغيير موقفها إزاء القضية الصحراوية. وأبرز الناطق الرسمي أنه "بخصوص مضمون الإعلان الإسباني الشهر الماضي، سجل المبعوث الشخصي دعم إسبانيا المؤكد لعملية تسيرها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية بهدف التوصل إلى حل مقبول من الطرفين، المغرب وجبهة البوليزاريو، طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولاسيما القرار الأخير رقم 2602 الصادر سنة 2021.