أضاف المنتخب الوطني للجيدو 4 ميداليات لرصيده، منها ذهبيتان خلال اليوم الثاني من البطولة الإفريقية للأكابر(ذكورا وإناثا)، الجارية حاليا بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بالميرديان (وهران). كان الذهب من نصيب المصارع إدريس مسعود رضوان (أقل من 73 كلغ)، الذي تفوق على زميله في المنتخب الوطني، وكذا نادي أولاد الباهية زورداني حود، والمصارعة بلقاضي أمينة (أقل من 63 كلغ)، بعد نجاحها في تجاوز عقبة المغربية حراشي سارة. من جانبهما، اكتفى كل من زروداني حود (أقل من 73 كلغ) وبلكحل سعاد (أقل 70 كلغ) بالميدالية الفضية، بعد سقوط الأول أمام إدريس مسعود رضوان، وفشل الثانية في النيل من التونسية الأندلسي نهال، أما المصارع برزوق أغيلاس عماد (أقل من 81 كلغ) فنال الميدالية البرونزية، بعد فوزه على الكونغولي كالونغا سيدريك. بهذا رفع المنتخب الوطني رصيده، بعد اليوم الثاني من المنافسة، إلى 9 ميداليات (4 ذهبيات، 2 فضيتان و3 برونزيات)، متصدرا بذلك، لائحة ترتيب المنتخبات المشاركة في البطولة الإفريقية ال43 للأكابر بوهران، يليه المنتخب التونسي بمجموع 6 ميداليات (ذهبية واحدة، 3 فضيات ، برونزيتان)، ثم المنتخب المغربي في الرتبة الثالثة برصيد 7 ميداليات (ذهبية واحدة ، فضيتان، 4 برونزيات). كان المنتخب الوطني قد حقق في اليوم الأول من المنافسة القارية، حصيلة 3 ميداليات (ذهبيتان وبرونزية)، وجاء الذهب بفضل المصارعة عيسى حين (أقل من 52 كلغ)، بعد فوزها على المصارعة سيلفا جميلة من جزر الرأس الأخضر، وحلاطة يمينة (أقل من 57 كلغ)، بعد هزمها للجونتيل كريستيان من منتخب جزر موريس. كما نال الواعد يعقوبي بلال برونزية (وزن أقل من 60 كلغ)، عقب فوزه على المغربي باسو عصام. تبقى أمام المنتخب الوطني فرص أخرى، لرفع الغلّة من الميداليات في اليوم الثالث والأخير للفردي، والرابع والأخير من البطولة الإفريقية، والمخصص للمنافسة حسب الفرق. خلال حفل الافتتاح ، بحضور والي الولاية سعيد وسعيود، جدد هذا الأخير، التأكيد على جاهزية مدينة وهران لاستضافة الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط هذه الصائفة: "من خلال نجاح البطولة الإفريقية في التحضير والترويج للألعاب المتوسطية"، كما أثنى ورئيس الكنفدرالية الإفريقية للجيدو راندريا نسولونياكو سيتيني، على قدرة الجزائر في استضافة هذا الموعد الإفريقي، وتنظيم أكبر المواعيد الرياضية، بحسبه: "الكنفدرالية الإفريقية سعيدة بالجزائر، كونها منصة لتطوير الجيدو إفريقيا وعالميا، بفضل الاستثمارات الكبيرة، التي ضخت لفائدة الرياضة والرياضيين الجزائريين"، وأتم: "الهيئة الإفريقية ممتنة للجزائر على جهودها في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبيرة، والتقريب بين شباب القارة، فهي تملك كل المقومات لتجسيد ذلك على أرض الواقع". الصحافة تعاني الأمرين والمنظمون غائبون يعرف التنظيم ارتجاجا واضحا في هذه البطولة الإفريقية، خاصة بالنسبة لصحفيي الصحافة المكتوبة، الذين وجدوا متاعب جمة في تأدية عملهم، حيث لم تخصص لهم مساحة لائقة خاصة بهم، ليجبروا على الجلوس فوق المدرجات وسط رياضيي الوفود المشاركة، فعانينا الأمرين في التركيز في عملنا، لكثرة الضجيج والصراخ، والوقوف المتكرر للجالسين من أجل تشجيع أبناء بلدهم، وقد أجلنا التطرق إلى هذه النقطة السلبية، لعل وعسى تنفذ تلك الوعود، التي تلقيناها بتحسين ظروف عملنا من قبل المنظمين، لكن دون جدوى، للأسف.. !؟ تصريحات زورداني حود (فضية أقل 73 كلغ): "المباراة التي خضتها مع زميلي مسعود رضوان كانت قوية، نحن نعرف إمكانيات بعضنا البعض. مسعود مصارع شاب ومنضبط، له مستقبل زاهر، أما بالنسبة لي، فقد أثرت في التوقفات العديدة التي أجبرت عليها، الحمد لله، بدأ الجيدو الجزائري يعود إلى مجده بفضل العمل، وسهر المشرفين عليه". مساعدية رشيد (ذهبية الكاتا): "نتائج المنتخب الوطني كانت جيدة، والمستوى الإفريقي في تحسن مستمر من طبعة إلى أخرى، واللقب الإفريقي الذي تحصلنا عليه كان متوقعا ومستحقا، وهدفنا المستقبلي هو رفع الجزائر عاليا في بطولة العالم للكاتا، المقررة في بولونيا شهر سبتمبر القادم، وعلينا التحضير جيدا لهذا الموعد من الآن". بيامي زيتا أوميلا (برونزية أقل من 70 كلغ): "أنا فخورة بهذه الميدالية البرونزية، كونها الأولى التي أتحصل عليها، وفي أول مشاركة لي في بطولة إفريقية، الأمر لم يكن سهلا، وعلي العمل أكثر لتحقيق نتيجة أحسن في المرة القادمة، والمستوى الفني للمنافسة كان جيدا". الأندلسي نهال ( ذهبية أقل من 70 كلغ): "أهدي تتويجي لبلدي تونس، ومدربينا ومسؤولينا الذين تعبوا معنا، خضت نهائيا صعبا، كوني وسعاد بلكحل نعرف بعضنا جيدا، ومنذ مدة طويلة. عموما المشاركة التونسية جيدة، وتحضيراتنا كانت صعبة نوعا ما، خصوصا بسب جائحة كورونا".