من السابق لأوانه الحديث عن إلغاء موسم الحج بسبب أنفلونزا الخنازير نفى سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، السيد سامي بن عبد الله صالح، ما تتداوله بعض وسائل الإعلام بخصوص إمكانية إلغاء موسم الحج لهذا العام بسبب استشراء داء أنفلونزا الخنازير عبر العديد من الدول، مضيفا في تصريح ل"المساء" انه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك حيث مازال يفصلنا عن مناسك الحج ستة أشهر كاملة. وقال السفير على هامش إحياء "يوم إفريقيا" مساء يوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ستتخذ بالتأكيد إجراءات احترازية في حال استفحال الأمور، وذلك بالتنسيق مع كافة الدول، مشيرا إلى أن إجراءات الوقاية سارية حاليا عبر مطارات المملكة، مثلها في ذلك مثل بقية الدول للوقاية من هذا الداء، مضيفا أن كل الأمور تسير على مايرام والدليل على ذلك تواجد العديد من الحجاج المعتمرين بالبقاع المقدسة حاليا. وقال السفير أن هناك من الأطراف من تحاول استغلال الوضع لتحقيق هدفها المتمثل في إلغاء هذه الشعيرة، من خلال شنها لحملة مسبقة لإثارة الخوف في صفوف المسلمين، كما انه شكك في صحة الأمراض المعلنة واصفا إياها بأنها "أمراض مخبرية" تطلقها بعض الدول لخدمة مصالحها، وقال في هذا الصدد "بالأمس اخترعوا مرض أنفلونزا الطيور واليوم أنفلونزا الخنازير، وغدا سيطلقون علينا أنفلونزا السمك". وأوضح أن الغرض من إطلاق مثل هذه الأمراض الوهمية هو خدمة المصالح الاقتصادية، لا سيما في ظل الأزمة المالية العالمية، ورغم ذلك قال السفير أن بلاده ستضمن السير الحسن لتنظيم هذه الشعيرة الغالية على قلوب المسلمين. وكانت العديد من الدول الإسلامية -حسب ما أوردته الوكالات- قد أبدت تخوفها من انتشار هذا المرض وسط الحجاج، حيث اقترحت السلطات الدينية ببعض الدول الإسلامية تأجيل والعمرة لهذا الموسم بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير. ويذكر من جهة أخرى انه سبق لهذه المخاوف ان لازمت مواسم الحج الماضية بعد تفشي مرض السارس (الاتهاب الرئوي الحاد) القادم من أقاصي آسيا وبعده انفلونزا الطيور، غير ان تقارير طبية نفت إصابة أي حاج بهذين المرضين. وعن سؤال حول إمكانية وجود اتفاق بين السلطات الجزائرية والسعودية لإمكانية رفع حصة الحجاج الجزائريين المعنيين بأداء مناسك الحج، أشار السفير إلى ان تحديد الحصة يهدف إلى ضمان تنظيم أفضل لهذه الشعيرة التي يقبل عليها العديد من المسلمين من مختلف بقاع العالم، وأشاد في هذا السياق بما تبذله السلطات الجزائرية من جهود من أجل تعزيز التعاون في هذا المجال.