أطلقت عضو الكونغرس الأمريكي، رشيدة طليب، عريضة تطالب فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم الموافقة على مساعي الكيان الصهيوني دخول الولاياتالمتحدة بدون تأشيرة. وشرعت رشيدة طليب، في جمع توقيعات أعضاء الكونغرس الأمريكي على العريضة التي سيتم رفعها إلى الرئيس بايدن، والتي تتضمن أيضا المطالبة برفض الإجراءات الصهيونية التمييزية التي تحول دون السماح للأمريكيين ذوي الأصول الفلسطينية من زيارة بلادهم. وتشدد العريضة التي يتواصل جمع التوقيعات عليها يوم غد الإثنين، على ضرورة التمسك بالقانون الأمريكي الذي يحظر على الكيان الصهيوني الانضمام إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة، في ظل استمراره انتهاج سياسة تميزية ضد المواطنين الأمريكيين على أساس العرق والأصل القومي والدين والرأي السياسي. وسيشرع الكيان الصهيوني بداية من هذا الشهر في تطبيق إجراءات جديدة تقيد الأمريكيين من أصل فلسطيني عدا الأقارب من الدرجة الأولى، من زيارة أقاربهم وأهاليهم أو العيش أو العمل أو الدراسة أو التدريس أو التطوع أو لم شملهم في الأراضي الفلسطينية. في سياق آخر تظاهر مئات الفلسطينيين أمس، في "مسافر يطا" جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية احتجاجا على قرار قضائي صهيوني بترحيلهم من أرضهم ضمن سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل لإفراغ الأرض المحتلة من سكانها الأصليين وتعويضهم باليهود. ورفع المشاركون في المظاهرات التي نظمت بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومع مشاركة نشطاء سلام أجانب، العلم الفلسطيني ورددوا هتافات رافضة للقرار القضائي ولسياسة الكيان الصهيوني بمصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني. وهو ما تسبب وكالعادة في صدامات بالأيدي بين المتظاهرين وقوات الاحتلال المتواجدة بعين المكان. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، إن القوات الصهيونية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة عدد منهم، مضيفا أن جيش الاحتلال اعتاد "قمع" التظاهرات الشعبية السلمية الرافضة للاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية. وبينما ذكر بأن "سكان مسافر يطا يقطنون هنا قبل وجود الكيان الصهيوني" شدد الجبور على "أننا لن نصمت على الترحيل وسنواصل الكفاح والمقاومة السلمية والشعبية لوقف هذا القرار الظالم، وإفشال مخططات الكيان الصهيوني الذي يستهدف المنطقة. وقال إن "الاحتلال يريد إخلاء وإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل وتحويلها إلى مناطق تدريبات عسكرية تحت مسمى ميدان الرماية 918 غير مكترث بالتهجير القسرى لسكان مسافر يطا". وقضت المحكمة العليا الصهيونية في ماي الماضي بالموافقة على توصية الجيش الصهيوني بنقل ثماني قرى في مسافر يطا قسرا، معللة ذلك بأن سكانها فشلوا في إثبات مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين دائمين هناك قبل إعلانها منطقة تدريب عسكرية لصالح الجيش. وبحسب مكتب تنسيق الأممالمتحدة في فلسطين، فقد صنف الكيان الصهيوني ما يقارب 38 تجمعا سكانيا يقطنها أكثر من 5000 فلسطيني كمناطق "إطلاق نار" وهي تشكل 18 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.