يعيش سكان بعض أحياء بلدية سيدي موسى، ظروفا اجتماعية صعبة نتيجة غياب أدنى المرافق العمومية وضروريات الحياة كالغاز الطبيعي والانارة العمومية والنقل الحضري، التي فرضت حسب بعض السكان عزلة خانقة على بعض الأحياء، كما أن البلدية تفتقر إلى مراكز ثقافية باستثناء المركز الثقافي الوحيد الذي تم فتحه في السنوات القليلة الماضية، لكنه لا يستوعب جميع شباب المنطقة إضافة إلى الاكتظاظ الكبير بمؤسساتها التربوية خاصة بإكمالية الزواوي التي تشهد إقبالا كبيرا، ويسجل بها سنويا المزيد من الاكتظاظ على غرار باقي المؤسسات التعليمية بالمنطقة، مما يؤثر على السير العادي للدروس. وتبقى الخدمات الصحية ضعيفة بسبب نقص الأطباء والأدوية، علما أن البلدية تضم عيادة واحدة متعددة الخدمات، وقاعة علاج تفتقر لأبسط التجهيزات الطبية، وتتواصل معاناة المواطنين أمام التعطل الدائم للحواسيب بالمركز البريدي الوحيد على مستوى البلدية، مما يتسبب في طوابير طويلة وسط الزحمة لانتظار الدور، وبالمقابل يعيش شباب المنطقة يوميا أزمة البطالة التي تلاحقهم، خاصة إذا علمنا أن البلدية تضم أكثر من 40 ألف بطال حسب مصادر مقربة، وهو ما ساهم في تفشي الظواهر السلبية وانحراف بعض الشباب، ويأمل السكان في تدخل المسؤولين المحليين لتحريك عجلة التنمية المعطلة بإقليم البلدية منذ سنوات، وتمكين السكان من العيش في ظروف ملائمة.