ناشد سكان بلدية سيدي داود الواقعة على بعد 60 كلم شرق ولاية بومرداس، السلطات المحلية، للعمل على إخراج بلديتهم من عزلتها، وذلك من خلال إدراجها في البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية وكانت "المساء" قد وقفت في بعض الأحياء على الظروف الصعبة التي يواجهها هؤلاء السكان في ظل غياب المرافق العمومية وضروريات الحياة كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية والنقل الحضري التي فرضت على المنطقة حسب بعض السكان عزلة خانقة. وفي هذا السياق يرجع بعض الناقلين بالبلدية سبب نقص وسائل النقل الى الوضعية الكارثية للطرقات وانتشار الارضيات الترابية. من جهة أخرى تتساءل بعض العائلات التي تقيم في سكنات هشة عن موعد تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، ووضع حد للوضعية الصعبة التي يعيشونها نتيجة ارتفاع الرطوبة بمنازلهم والتي تسببت في إصابة العشرات منهم بأمراض مزمنة، إضافة الى المتاعب التي تزداد أكثر مع حلول فصل الصيف. كما تنعدم الهياكل الثقافية والرياضية التي من شأنها استقطاب الشباب الذي يعاني البطالة المستفحلة، وهو ما ساهم في تفشي الظواهر السلبية وانحراف الشباب، ويأمل السكان من السلطات المحلية تحريك عجلة التنمية المعطلة بالبلدية منذ سنوات لتحريك الاطار المعيشي والصحي للسكان.