ثمّن مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية البليدة عبد الوهاب ممو، إطلاق البوابة الرسمية للمسارات السياحية لقطاع السياحة والصناعات التقليدية على المستوى الوطني، كاشفا في تصريح خص به "المساء"، عن إدراج ولاية البليدة في خطوة استباقية، عشرة مواقع سياحة منتشرة عبر تراب الولاية، تعكس ما تزخر به من تنوع في مرافقها السياحية، والتي يُنتظر، حسبه، أن تعزَّز في الأيام القليلة القادمة، بمسارات جديدة في إطار شراكة وتبادل مع الولايات الساحلية، ممثلة في تيبازة والجزائر. أوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية البليدة في تصريح خص به "المساء" على هامش المعرض المنظم بدار الصناعات التقليدية ببلدية أولاد يعيش إحياءً لليوم الوطني للسياحة الموافق ل 25 جوان من كل سنة، أن "البليدة رغم كونها ولاية غير ساحلية، إلا أنها تحوي مواقع سياحية ذات طابع غابي، وكذا مواقع أثرية تستحق الزيارة، على غرار كل من الشفة، وحمّام ملوان، ومقطع لزرق، والحظيرة الوطنية للشريعة، والغابة السوداء". وبالنسبة للمواقع الأثرية قال إن البليدة "تتوفر على قلعة سيدي سالم، ومواقع تاريخية؛ مثل قصر عزيزة، والمواقع الدينية؛ كضريح سيدي لكبير، كل هذه المواقع تم التطرق لها بشكل مفصل عبر المسارات بالبوابة الإلكترونية". من جهة أخرى، أوضح المسؤول أن "البوابة الإلكترونية تمنح إضافة كبيرة في المجال السياحي لمختلف الولايات، لكونها تسمح لأي شخص من داخل الوطن أو خارجه، بالتعرف على مختلف المواقع السياحية الأثرية، والتاريخية، والدينية، والتي تكون بمثابة الهوية لأي ولاية بالوطن. وأكثر من هذا، تسمح حتى بالتعرف على الكيفية التي يمكن من خلالها، الوصول إلى المنطقة السياحية المقصودة، والوسيلة المستعملة والمدة، وحتى التسعيرة". كل هذه المعطيات يؤكد "من شأنها أن تلعب دورا هاما في الجانب الترويجي للسياحة المحلية". وحسب ذات المسؤول، فإن المسارات السياحية عبر البوابة الإلكترونية، ستعرف، أيضا، إدراج حتى الهياكل السياحية ممثلة في الفنادق وهياكل الإيواء، مشيرا إلى أن السياحة على مستوى ولاية البليدة، معروفة بأنها سياحة جبلية بالنظر إلى طبيعتها. انطلاقا من هذا قال: "ارتأينا التعاون مع محافظة الغابات من أجل إثراء المسارات، التي من شأنها أن تنعش كل المرافق السياحية ذات الطابع البيئي"، كاشفا عن مساع جارية من أجل إدراج مسارات مشتركة مع الولايات المجاورة، على غرار تيبازة والجزائر، من أجل الاستفادة من المواقع السياحية البحرية، فيما يستفيدون هم، من المواقع الجبلية البيئية في إطار التبادل السياحي. وحول الجهود المبذولة لإنعاش السياحة على مستوى ولاية البليدة، كشف مدير السياحة في تصريحه ل "المساء"، أن ولاية البليدة تحوز على 22 مشروعا سياحيا، بعضها متوقف، فيما يعرف البعض الآخر تقدما كبيرا في الإنجاز، على غرار الفنادق الموجودة في كل من بني مراد، وألاد يعيش، والبليدة، والتي يُنتظر أن تدعم حظيرة المرافق السياحية على مستوى الولاية، مؤكدا أن العمل جار من أجل إحياء الفعل السياحي على مستوى الولاية، من خلال استغلال كل ما تزخر به الولاية من مكتسبات ذات طابع غابي تاريخي وديني. وفي ما يخص البرنامج المسطر الخاص بالصناعات التقليدية خلال الصائفة بالنظر إلى دورها في إنعاش الفعل السياحي، فإن مديرية السياحة، حسب ذات المسؤول، "تستعد بالبليدة لإطلاق قافلة خاصة بالحرفيين، تتنقل بين مختلف بلديات الولاية. ويُنتظر أن تعرف القافلة مشاركة عدد من الحرفيين من الولايات المجاورة، في إطار التبادل السياحي ما بين الولايات.