يطالب سكان بلدية المرسى المصالح المختصة في قطاع الري باتخاذ التدابير اللازمة لحل مشكل التزود بالماء الصالح للشرب الذي يطرح بحدة مع كل موسم اصطياف على مستوى الأحياء المرتفعة، حيث تعرف هذه المنطقة تذبذبا في وصول هذه المادة الحيوية إلى حنفيات سكان هذه الأحياء البالغ عددهم نحو 20 ألف نسمة. وحسب بعض ممثلي سكان الأحياء الذين تحدثت إليهم "المساء" فإن جفاف الحنفيات خلال فصل الصيف يستمر لأكثر من أربعة أيام متتالية نتيجة ضعف تدفق المياه عبر القنوات باتجاه الأحياء العليا، وانحصارها في المناطق المنخفضة، كما استحضر هؤلاء معاناتهم المتكررة خلال نفس الفترة من السنوات الماضية التي أسفرت عن إثقال كاهلهم بمصاريف إضافية تمثلت في اقتناء المياه المعدنية وصهاريج المياه. ويعد هذا الانشغال مطلبا متجددا من طرف سكان البلدية في ظل تكرار سيناريو إحجام وصول المياه الصالحة للشرب إلى أحيائهم المرتفعة خلال فترة يكثر فيها الطلب على هذه المادة الحيوية. ولعل ما يبرز حدة هذا المشكل هو أن 75% من سكان بلدية المرسى أي ما يقارب 20 ألف نسمة معنيون بهذا التذبذب في التزود بالماء عبر أحياء المحجر وأعالي تمنفوست، كحي الوئام الذي يقطنه نحو 11 ألف نسمة، إضافة إلى أحياء وسط المرسى وحي القنادس (كاستور)، بكثافة سكانية تقدر ب 9 آلاف نسمة، علاوة على تواجد المؤسسات السياحية والرسمية تبقى المنطقة والتي تعرف نفس الاشكالية، وهو ما يتطلب تظافر الجهود من طرف المصالح المختصة لقطاع الري للتقليل من معاناة سكان البلدية، حيث أنه بالرغم من توفر مجمع لتخزين المياه إلا أن إمكانية استخدامه منعدمة حسب بعض الجهات، وهذا منذ سنة 1992، أين عرف صيانة شاملة، غير أن وجو د تصدعات أوقفت تشغيله إلى يومنا هذا، ناهيك عن عدم وجود شبكة توزيع خاصة بالبلدية وهو ما جعلها رهينة الاعتماد على شبكات البلديات المجاورة كبرج البحري وعين طاية، وهو ما قلل من تدفق المياه نحو الأحياء العليا لبلدية المرسى في انتظار تجسيد مضخة على مستوى المرسى أو حي درقانة حسب الحلول المتداولة من طرف الجهات المختصة، وهذا في القريب العاجل.