جدد سكان بلدية المرسى، مطالبتهم المصالح المختصة في قطاع الري، بالتدخل من اجل حل مشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب الذي يطرح بحدة على مستوى الأحياء المرتفعة، حيث شهدت مؤخرا انقطاعا في التزويد لمدة أسبوع كامل، تزامنا مع بداية موسم الاصطياف وفي ظل تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية من طرف سكان هذه الاحياء، البالغ عددهم نحو 20 ألف نسمة. ويعد مشكل جفاف الحنفيات لدى سكان احياء المحجر وأعالي تمنفوست، بالإضافة الى حي القنادس الكاستور ووسط المرسى، هاجسا يلازم المنطقة طوال فصل الصيف، نتيجة لضعف تدفق المياه عبر القنوات باتجاه الاحياء المرتفعة، امام عدم استغلال المجمع المائي (شاتو دو)، علاوة على وجود شبكة توزيع مشتركة تضم حي درقانة، بلدية برج البحري، وبلدية المرسى، ما يجعل حصة هذه الأخيرة بمعزل عن الأحياء المرتفعة حسب ما أفادت به بعض الجهات.وقد تطرقت »المساء« في عدد سابق إلى هذا الموضوع مع بداية شهر جوان الجاري، في محاولة لاستباق المشكل قبل وقوعه بغرض إيجاد الحلول العاجلة، إلا أن بعض السكان عاودوا الحديث إلينا حول الانقطاع الاخير للماء الصالح للشرب الذي دام نحو اسبوع كامل، وهو ما جعلهم في سباق مع الزمن للظفر بالمياه المعدنية والصهاريج التي وصل سعرها الى 800 دج، وهوما أثقل كاهلهم بمصاريف اضافية رغم الشكاوى والمراسلات المودعة في هذا الشأن. وبالرغم من الحلول الترقيعية من طرف السلطات المحلية ومصالح الري عبر تقليل تدفق الماء باتجاه الاحياء السفلية بمنطقة تمنفوست، التي تتزود بمعدل يومين من ثلاثة، إلا أن المشكل يبقى مطروحا بحدة، في انتظار تجسيد مقترح ربط المجمع المائي للمرسى بالقناة الرئيسية للرويبة، مرورا بعين طاية، وصولا الى المرسى حسب بعض المصادر، وهذا منذ أكثر من سنة.