تعرف المنطقة الصناعية ببلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، مؤخرا، حركية كبيرة في إطار التهيئة، بعد أن وصلت نسبة تقدّم الأشغال بها إلى 80 بالمائة، حيث بوشرت خلال الأسابيع الماضية الأشغال المتعلقة بعمليات تزويد هذه الأخيرة بالكهرباء والغاز، بعد الانتهاء من عمليات ربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي، وتهيئة الطرق لتسهيل حركية الشاحنات ونقل البضائع. وجاءت عملية تأهيل وإعادة الاعتبار للمنطقة الصناعية ببلدية مسعود بوجريو، التي تتوفّر على 75 حصة، بعد سنوات من شكاوى المستثمرين بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي كانت تعيشها لانعدام الضروريات بها، الأمر الذي أثّر سلبا على المستثمرين والاستثمار بها، حيث تمّ الانتهاء من عمليات تهيئة الطرقات والأرصفة، وكذا شبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية، فيما باشرت المقاولة المكلفة بربط المنطقة بالكهرباء والغاز، نهاية الأسبوع الماضي، تنفيذ برنامج تهيئة مناطق النشاطات المسجّل على عاتق مديرية الإدارة المحلية. وجنّدت كافة الوسائل اللازمة، قصد الانتهاء من العملية في آجالها وبالمقاييس المطلوبة، حيث أكّدت مصادر من مصالح البلدية، أنّ عمليات تهيئة هذه المناطق الصناعية وإعادة الاعتبار لها تندرج في إطار الاستجابة لانشغالات مستثمري المنطقة، إذ سيسمح مشروع إعادة الاعتبار لها وتهيئتها بتوفير الظروف الملائمة للشباب المستثمر لإطلاق مشاريع اقتصادية وتجارية متنوّعة، خاصة وأنّ المنطقة الصناعية وكغيرها من المناطق الصناعية ومناطق النشاطات بالولاية، تعرف وضعية مزرية كانعدام الماء والغاز والكهرباء، وهو ما كلّف البعض خسائر كبيرة، فضلا عن مشاكل أخرى كنقص الأمن أيضا. من جهتهم، أعرب عدد من المستثمرين، عن ارتياحهم الكبير للحركة الجديدة ولعمليات التهيئة، حيث ثمّنوا مختلف الإجراءات المتّخذة والتسهيلات من قبل المسؤول الأوّل على الولاية، الذي وعدهم بالتكفّل بانشغالاتهم خلال اجتماعه الأخير مع ممثليهم، لمناقشة واقع الاستثمار بالولاية والعراقيل التي تواجه المستثمرين، مؤكّدين أنّ أشغال التهيئة التي انطلقت مؤخرا ستساعد بشكل كبير في إعطاء ديناميكية أكبر للمنطقة الصناعية، كما أنّ تحسين وضعيتها، سيساهم لا محالة في استقطاب عدد جديد من المستثمرين، وسيزيد من الإنتاج وتوفير مناصب شغل أكثر. جدير بالذكر، أنّ مديرية البناء والتعمير والهندسة المعمارية بالولاية، كانت قد أطلقت السنة الماضية، مشروع إعادة الاعتبار ل7 مناطق للنشاط الصناعي بعدد من البلديات، على غرار الخروب، عين السمارة، عين أعبيد، ومسعود بوجريو وغيرها، وذلك بفتح الطرق داخلها وتجهيزها بالإنارة العمومية، فضلا عن انجاز قنوات الصرف الصحي وغيرها، حتى تكون عاملا اقتصاديا مساعدا على تطوير الاستثمارات المحلية. حيث خصّصت اعتمادات مالية قدّرت ب1889835000 دينار لها، حتى تتمكّن هذه المناطق من جلب الاستثمار المحلي بفتح مؤسّسات إنتاجية توفّر مناصب شغل للشباب البطّال، خاصة وأنّ بعض أعمال التهيئة بمناطق النشاط الصناعي على وشك الانتهاء، وقاربت على دخولها حيز الخدمة، الأمر الذي يساهم في ترقية وتطوير الاستثمار بالبلاد.