ساهمت العلاقات الدبلوماسية القوية جدا بين الجزائر ومصر باستضافة هذا الأخير في أولى الاحتفالات بعيد الاستقلال ويعد الأسطورة رشيد مخلوفي أول من دكّ شباك الفراعنة بيسراه السحرية ليرد على هدف المصري بدوي لينتهي اللقاء الودي الذي جرى يوم 4 جويلية 1963 بملعب 20 أوت بالتعادل. 1 سبتمبر 1969: مقابلة رسمية في إطار تصفيات "الكان" الدور الثاني بالقاهرة مصر 1 الجزائر 0 أول مواجهة رسمية بين المنتخبين كانت في إطار تصفيات كأس إفريقيا في 1 سبتمبر 1969 وكان منتخبنا يأمل في الوصول للمرة الثانية على التوالي لنهائيات العرس الإفريقي بعد أن ترك انطباعات جيدة جدا في دورة 1968 بأثيوبيا، لكنه سقط ذهابا بالقاهرة بهدف شاذلي الذي جعل حظوظه مرهونة بالفوز بأكثر من هدفين. مباراة العودة كانت يوم 28 من نفس الشهر بملعب 20 أوت وانتهت بالتعادل، انطلق المنتخب الوطني بالسرعة القصوى وتمكّن لالماس من تسجيل هدف "التعادل" مبكرا وتواصلت محاولات المنتخب الجزائري لإدراك هدف التأهل لكن كل الحسابات سقطت في الماء عندما تمكّن شاذلي من إحراز هدف التعادل في نفس توقيت هدفه المسجل ذهابا وهو ما يعني أن منتخبنا كان بحاجة لتسجيل هدفين في آخر نصف ساعة والمحدودية البسيكولوجية للاعبين أبقت النتيجة على حالها. التقى بعدها المنتخبان خلال الدور الأول من الألعاب المتوسطية بملعب 5 جويلية يوم 29 أوت 1975 في مباراة كان فيها الخضر أكثر جاهزية وخطفوا الفوز في الخمس دقائق الأخيرة عن طريق عيسى دراوي في الدقيقة ال85. في13 جويلية 1978 وبمناسبة الدور الأول من الألعاب الإفريقية بالجزائرتعادل المنتخبين بهدف لمثله ، عدل صالح عصاد في الدقيقة (د 17) النتيجة بعد هدف الخطيب في الدقيقة (د11). في19 مارس 1980 التقى المنتخبين بمناسبة الدور نصف النهائي من "الكان" بنيجيريا وهي المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 صنّفها النقّاد والمتتبعون من أحسن مواجهة بين المنتخبين نظرا لريتمها العالي، فرغم تقدم مصر بهدفين نظيفين سجلهما الخطيب ثم رحمان، إلا أن منتخبنا بقيادة عقله المدبر لخضر بلومي تمكّن من العودة في النتيجة في أقل من عشر دقائق بهدفي عصاد والمرحوم بن ميلودي لتكون ضربات الجزاء هي الفيصل وتبتسم للجزائريين الذين سجلوا وقتها أول تأهل لهم لنهائي "الكان" حيث قابلوا أصحاب الأرض نسور نيجيريا 6 جانفي 1984 تصفيات أولمبياد لوس أنجلس بملعب 5 جويلية الجزائر 1 مصر 1 بن ساولة (د1)/ إبراهيم يوسف (د35)، المنتخب الوطني دخل مواجهة تصفيات أولمبياد لوس أنجلس منتشيا بملحمة خيخون، ولذلك فقد سيطر عليه الغرور خاصة بعد افتتاح بن ساولة النتيجة في الدقيقة الأولى ليتسلم الفراعنة مقاليد السيطرة التي سمحت لهم بالعودة بالتعادل. 17 فيفري 1984 مواجهة العودة بالقاهرة مصر 1 الجزائر 0، علاء نبيل (د58)، رغم أن الروح الرياضية كانت السمة الظاهرة في كل المواجهات السابقة، إلا أن التعصب بلغ ذروته في مواجهة العودة التي توقفت كذا مرة بسبب المشادات سواء داخل أرضية الميدان أوبين الاحتياطيين ووسط هذه الدربكة حسم علاء نبيل الموقعة وفازت مصر وأقصيت الجزائر شهر واحد بعد مواجهة الأعصاب في القاهرة، التقى المنتخبان مجددا يوم 17 مارس 1984بأبيجان في مواجهة تحديد صاحب المركز الثالث وهذا بعد أن فشلا في الوصول للنهائي بنفس الطريقة أي بركلات الترجيح فالجزائر فشلت في اصطياد نسور نيجيريا ومصر عجزت عن ترويض أسود الكاميرون. ورغم ذلك، فقد كان كل طرف يريد أن يضمد جراحه على حساب الآخر وبعد شوط أول متكافئ، مالت السيطرة لمنتخبنا بفضل ماجر الذي استعرض فنياته وراوغ كل لاعبي مصر وافتتح النتيجة ولحقه بلومي بقذفة مركّزة وأهدى حكم المباراة ضربة جزاء للفراعنة سجلها مجدي عبد الغني وهو الهدف الوحيد الذي تلقاه الحارس سرباح آنذاك ثم عزز حسين ياحي فوز الخضر بهدف ثالث من هجمة معاكسة. 8 أكتوبر 1989 الدور التصفوي الأخير لتصفيات مونديال إيطاليا بقسنطينة الجزائر 0 مصر 0، تعد هذه المواجهة الوحيدة بين الطرفين التي لم تعرف تسجيل أي هدف. كما أن تقوقع الفراعنة والتفافهم حول حارسهم شوبير ورداءة الأحوال الجوية جعل المباراة تنتهي كما بدأت دون أهداف... كانت مصر أمام فرصة العمر للعودة لنهائيات المونديال التي لم تشارك فيها سوى مرة واحدة عام 1934 بإيطاليا وشاءت الصدف أن تكون المباراة (17 نوفمبر 1989) آنذاك مؤهلة لمونديال إيطاليا 1990 ووسط أجواء يمكن وصفها بالرهيبة، سجل حسام حسن هدفا عليه غبار في بداية المباراة بسبب الاعتداء الفاضح على الحارس العربي والمحاباة الزائدة عن اللزوم للحكم التونسي علي بن ناصر الذي تغاضى عن ضربة جزاء واضحة لصالح ماجر وعلّق عليها بعد عودته لبلاده بأنه قد خدم الجزائر بقراراته المنحازة التي كانت حسبه ستؤزم وضعهم حسب الحكم التونسي.في 8 مارس 1990 كانت الفرصة للخضر للثأر من الهزيمة الأخيرة برسم نهائيات "الكان" بالجزائر (دور المجموعات) الجزائر 2 مصر 0 سجل الهدفين عماني في (د39) و صايب في (د43). في يوم 8 جانفي 1995 برسم تصفيات "الكان" بملعب 5 جويلية كان الجليد الذي سيطر على العلاقات بين المنتخبين قد ذاب وفتح رابح ماجر، الذي تحوّل لمدرب للخضر، صفحة جديدة وأجّلت الأحوال الجوية المباراة ب48 ساعة وأبهر ماتام ورفقاؤه كل الجزائريين وتمكّنوا من تسجيل فوز من ضربة جزاء وقّعها الشاب بلال دزيري أما مباراة العودة يوم 14 جويلية 1995 فانتهت بالتعادل سجل إبراهيم المصري لمصر وكمال قاسي السعيد للجزائر. في 11 مارس 2001 برسم تصفيات المونديال الاسيوي بالقاهرة لم يكن أكثر الفراعنة تفاؤلا وأكثر الجزائريين تشاؤما يتوقع أن تفوز مصر بخماسية كاملة على منتخبنا بقيادة المدرب جداوي الذي لم يحسن استغلال التركيبة البشرية التي كانت بين يديه، فاختلطت عليه الأمور ليدفع الخضر الثمن غاليا وتعد هذه النتيجة الأثقل بين المنتخبين. مباراة العودة 21 جويلية 2001 بعنابة انتهت بالتعادل 1 - 1 هدف المنتخب الوطني سجله بزاز (د82) ردا على هدف أحمد حسام "ميدو" في (د60ضج) في 29 جانفي 2004 بنهائيات "الكان" ،أكدت مدينة سوسة التونسية أن مصر لا يمكنها أن تفوز على الجزائر بقواعدها فقط إما في الجزائر أوفي أي أرض محايدة، فالكلمة تكون للجزائريين الذين ورغم نقصهم العددي سجلوا فوزا باهرا يعد آخر فوز ليس على مصر فحسب بل أيضا هو آخر فوز للجزائر في نهائيات "الكان" ويحمل هذا الفوز توقيع الحرامي آشيو الذي سجل هدفا على طريقة مارادونا.