❊ شحن الدفعة الأولى باتجاه 4 ولايات جنوبية شرع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، الأربعاء، في شحن أولى الكتب للسنة الدراسية 2022-2023 لاسيما كتاب اللغة الانجليزية، للسنة الثالثة ابتدائي، وتوزيعها على أربع ولايات جنوبية، وهي أدرار تندوف بشار والنعامة، حسبما أكده المدير المكلف بالإعلام والبراي بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، ياسين ميرة. وعلى هامش زيارة نظمت لفائدة وسائل الإعلام إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أوضح ميرة، أنه "تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتنفيذا لتعليمات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، قام الديوان في شحن أولى الكتب التي توجهت اليوم إلى أربع ولايات من الجنوب الكبير، مشيرا إلى أنه تم تخصيص"70 مليون كتاب لاستقبال الموسم الدراسي 2022-2023 في الأطوار التعليمية الثلاثة". ولفئة المكفوفين نصيب من هذه الكتب -يضيف ميرة - مؤكدا أن عملية الطباعة والتوزيع ستبقى "مستمرة"، و"كل المجهودات بذلت لإيصال هذه الوسيلة البيداغوجية إلى جميع المدارس على المستوى الوطني قبل الدخول المدرسي المقبل، مطمئنا، أولياء التلاميذ ب"توفر جميع الكتب في الأطوار التعليمية الثلاثة إلى جانب كتاب اللغة الانجليزية الذي سيكون حاضرا ضمن البرنامج البيداغوجي المسطر من طرف وزارة التربة الوطنية". ولضمان وصول الكتاب لكل تلميذ، تم استحداث عدة آليات ولا سيما تخصيص "34 نقطة بيع تابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عبر الوطن، إلى جانب أزيد من 1400 مكتبة خاصة معتمدة ،زيادة إلى البيع الإلكتروني للكتاب المدرسي"، مشيرا إلى أن هذه العملية لقيت "استحسان" الأولياء و مكنت من بيع "80 ألف نسخة".كما قام الديوان بطبع كتب السنة 3 و4 و5 ابتدائي بنسخ "مزدوجة" بحيث تحمل النسخة التي تبقى في القسم وسم "كتابي"تحفظ في المدرسة في حين يبقى الكتاب الثاني في البيت، وذلك بهدف التخفيف من وزن المحفظة المدرسية. وبحسب واج فكتاب اللغة الانجليزية للسنة الثالثة ابتدائي يحمل عنوان (My Book of English) (كتابي في اللغة الانجليزية)، وجاء في 64 صفحة من مقاس 20سم/28 سم، في حين بلغ سعره 180دج. وجاء في مقدمة هذا الكتاب أنه "يعد الأول في اللغة الانجليزية بالنسبة للتلاميذ المقبلين على تعلم هذه اللغة لأول مرة في المدرسة، وسيمكن هذا الكتاب من تعلم اللغة الانجليزية من خلال ممارسة نشاطات تمنح التلميذ فرصة التواصل شفهيا مع زملائه وأساتذته"، حسبما جاء في مقدمة هذا الكتاب. وبخصوص المواضيع، فهي متنوعة وتخص "عائلة المتعلم ومدرسته وبيئته ولعبته والحيوانات الأليفة التي يحبها، ليتمكن من التواصل مع أصدقائه داخل الوطن وخارجه في الأعياد والمناسبات"، كما سيساعد هذا الكتاب المتعلم على "الحديث باللغة الانجليزية وعلى كتابتها بيسر ويمكنه من التفتح على العالم ويعزز حبه لوطنه". من جانبه، أكد مدير النشر بالديوان، طلال عمارة أن هذا الكتاب تم تأليفه وإعداده وفق مناهج وزارة التربية المتعلقة بمرحلة التعليم الابتدائي بالنسبة للغة الانجليزية ووفق دفتر الشروط البيداغوجي الصادر عن لجنة الاعتماد للمعهد التكنولوجي للبحث في التربية. ويتضمن هذا الكتاب نشاطات متعددة تسمح للمتعلم بالتعرف على هذه اللغة، كما تسمح له بالتواصل مع الآخرين بلغة سليمة وسهلة وكتابة اللغة الانجليزية بشكل صحيح و بيسر. وأضاف أن هذا الكتاب يعزز القيم الوطنية لدى التلميذ، فمن خلال الغلاف تم اختيار الألوان الوطنية التي تبعث عنصر التشويق وحب الوطن من خلال استعمال الألوان الوطنية، ويحمل غلاف الكتاب صورتين للتلميذين "ياسين" و"مريم" اللذان يعدان الشخصيتان الأساسيتان في مضمون الكتاب. ثمن قرار الرئيس تبون إدراجها في الإبتدائي ..وزير التربية الأسبق: الجزائر ستنجح في مسعى تدريس الإنجليزية أكد وزير التربية الوطنية الأسبق، علي بن محمد، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن أول دخول مدرسي للجزائر المستقلة شكل "تحديا كبيرا" للدولة الفتية التي تمكنت بالرغم من الحالة "الكارثية" التي خلفها الاستعمار، من إنجاحه والسماح لمليون تلميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة. وفي منتدى الذاكرة التي تنظمه جمعية "مشعل الشهيد" وجريدة "المجاهد"، إحياء للذكرى ال12 لوفاة أول وزير للتربية للجزائر المستقلة، المجاهد عبد الرحمن بن حميدة، قال بن محمد أن السلطات العمومية شددت آنذاك على تنظيم أول دخول مدرسي مباشرة بعد الاستقلال "بالرغم من دعوة بعض الأطراف إلى ضرورة إرجاء هذا الدخول إلى السنة الموالية بسبب الحالة الكارثية التي خلفها الاستعمار في جميع المجالات". وأضاف وزير التربية الأسبق (1990-1992) أنه بذلك تم "رفع التحدي وتنظيم الدخول المدرسي على مستوى كل المدارس الموجودة،وهو التحدي الذي تم رفعه رغم الظروف الصعبة التي خلفها رحيل الأساتذة الأوروبيين وقلة الجزائريين منهم وتخريب المكتبات والنقص الكبير في المؤسسات التربوية".وأشاد بن محمد خلال المنتدى, بدور المجاهد الفقيد عبد الرحمن بن حميدة, أول وزير للتربية للجزائر المستقلة الذي كان يحمل مشروع أمة رغم مكوثه لفترة قصيرة على رأس القطاع، وأمله في بناء صرح التربية الوطنية. وعلى هامش المنتدى، ثمن بن محمد قرار رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون ،القاضي بإدراج تعليم اللغة الانجليزية ابتداء من السنة الثالثة ابتدائي ،مقترحا زيادة الحجم الساعي الخاص بهذه المادة ،معبرا في نفس الوقت عن يقينه بأن الجزائر سوف تنجح "غاية النجاح" في المسعى. * ك. م