أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، أمس الجمعة، خلال إشرافها رفقة وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على اطلاق الحملة الوطنية لتنظيف المؤسسات التربوية ومحيطها، بأن هذه المبادرة جاءت تنفيذا لتوجيهات وتوصيات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتحسن المستوى المعيشي للمواطن وعملا بتعليمات الوزير الأول لضمان محيط نظيف وسليم داخل وخارج المؤسسات التعليمية عشية الدخول المدرسي. وأشرف الوزيران انطلاقا من العاصمة وتحديدا من منطقة بن طلحة ببلدية براقي، على إطلاق الحملة الوطنية لتنظيف المؤسسات التربوية تحت شعار "دخول مدرسي في محيط نظيف"، بهدف تنظيف عدد كبير من المؤسسات التربوية ومحيطها وضمان وسط مدرسي نظيف وسليم عبر كامل التراب الوطني. وخلال كلمة ألقتها على هامش الفعالية، أكدت الوزيرة بأن دائرتها الوزارية تعمل من خلال مختلف الهيئات التابعة لها على توفير النظافة العامة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، عملا بتوصيات وتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتعليمات الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان. وقد تم إطلاق هذه الحملة، حسب الوزيرة، عشية الاحتفال باليوم العالمي للنظافة، الذي تمتد فعالياته من 16 إلى 20 سبتمبر الجاري، حتى تصبح هذه الممارسة يومية على مدار السنة، مضيفة بأن دائرتها الوزارية أعدت برنامجا متكاملا للاحتفال بهذه المناسبة، يتضمن تنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات على مستوى التراب الوطني بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والشركاء الاستراتيجيين، من جمعيات بيئية ومنظمات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية، بالإضافة إلى التلاميذ وأوليائهم. وأبرزت السيدة موالفي أهمية الالتزام بنظافة البيئة، كونها تعود بالنفع والسلامة الصحية على المجتمع. كما ان الحفاظ المستمر عليها من اثار النفايات وتجنب الممارسات التي تعود بالضرر على المحيط، من شأنه، حسبها، التقليل من التكلفة المالية لمعالجة الآثار الناجمة عنها بعد تفاقم الوضع. ودعت الوزيرة إلى ضرورة التركيز على إعادة تدوير النفايات للتقليل من حجمها ومواجهة تراكمها في جميع مناطق الجزائر، لتكون الجزائر، حسبها، قادرة على الايفاء بالتزاماتنا الدولية تجاه البيئة عامة. من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، عد الحكيم بلعابد، بأن "برنامج رئيس الجمهورية الذي تعكف الحكومة على تنفيذه في إطار مخطط مصادق عليه، يستهدف تحقيق الرفاه المدرسي لأبنائنا وضمان أريحيتهم، الذي يعد من أولويات مؤسساتنا التربوية في كل المراحل التعليمية"، مشيرا إلى أن مرحلة التعليم الابتدائي تحظى في إطار هذا البرنامج باهتمام كبير من طرف السلطات العمومية. كما أكد الوزير على أهمية أن تكون هذه الحملة دائمة تلج سلوكيات الأبناء ومؤطري قطاع التربية والأسرة الجزائرية باعتبارها، إحدى الأبعاد المدرجة في البرامج التعليمية التي تسعى إلى ارساء مستلزمات التعايش مع بيئة سليمة ونظيفة. للإشارة، فقد انطلقت الحملة في محطتها الأولى بالعاصمة من متوسطة "جمعة بشير" ببن طلحة وانتهت بمدرسة "الأمير عبد القادر". كما انطلقت في نفس التوقيت عبر كامل التراب الوطني تحت إشراف ولاة الجمهورية بمشاركة عدة قطاعات معنية، على غرار الجماعات المحلية ومديريات التربية، بالإضافة إلى المجتمع المدني والكشافة الاسلامية الجزائرية وجمعيات أولياء التلاميذ.