أكّد المدير العام بالنيابة للديوان الوطني للإحصائيات، يوسف بعزيزي، أنّ عملية الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان التي ستنطلق الأحد القادم، ستقدّم مسحًا اجتماعيًا دقيقًا في 4 محاور هامة. لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى الاثنين، أوضح بعزيزي أنّ العملية التي ستستمرّ إلى غاية التاسع أكتوبر القادم، ستوفّر "قاعدة بيانات يتسنى استعمالها لإجراء مسح دقيق حول البطالة، الديموغرافيا، الدخل والمستوى المعيشي". وأكّد بعزيزي أنّ العملية التي ستنظّم تحت شعار "لنحصي حاضرنا لبناء مستقبلنا"، سيتم الانتهاء من جمع بياناتها في المدة التي تمّ تحديدها، على أن يتم الإعلان عن نتائجها الأولى في غضون ثلاثة أشهر بعد نهاية عملية الإحصاء. وجدّد بعزيزي القول إنّ "الهدف من عملية الإحصاء العام السادس للسكن والإسكان هو توفير معطيات دقيقة من أجل استعمالها في ترسيم السياسات العامة للحكومة، وعليه يجب أن تكون المعطيات دقيقة، على أن تشمل التركيبة السكانية وأنواع المباني عبر كامل القطر الوطني"، لذلك دعا كل الأسر الجزائرية إلى التعاون مع أعوان الإحصاء وتسهيل مهمتهم في جمع البيانات". في سياق متصل، أشار المتحدث إلى أنّ "العملية التي ستدوم 15 يوما استلزمت تجنيد حوالي 53 ألف عون إحصاء أغلبيتهم طلبة وخريجي الجامعات"، وأضاف أنّ "الأعوان المكلفين بالإحصاء تلقوا تكوينًا عبر مراحل ما يؤهلهم للقيام بهذه العملية". من جانب أخر، كشف ضيف الصباح أنه "ولأول مرة سيتم استعمال اللوحات الإلكترونية في جمع البيانات ومعالجتها بدلاً من الاستبيانات الورقية"، وهو ما سيسهّل – بحسب بعزيزي - جمع المعلومات وعدم ارتكاب الأخطاء" مؤكّدًا أنّ "البيانات التي سيتم جمعها ستكون سرية". وانتهى مدير ديوان الإحصائيات بالنيابة، إلى التذكير بأنّ "الميزانية المخصصة للتعداد العام للسكن والسكان تقدر ب5 مليارات دينار.