افتتحت، أمس، الطبعة 14من صالون "صناعات الجزائر" في قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بمشاركة قرابة 100 عارض من الجزائر و10 دول أخرى، أهمها الهند وتركيا وفرنسا وتونس. ينتظر أن يكون الصالون الذي يدوم إلى 13 أكتوبر الجاري فرصة للمهنيين للاطلاع على القدرات الصناعية بالجزائر في عدة فروع، فضلا عن كونه فضاء لشركات أجنبية للتعرف على السوق الجزائرية، عبر اللقاءات المرتقبة خلال عمر الصالون مع المتعاملين الوطنيين. وأكد ممثلو شركة "باتيماتيك إكسبو"المنظمة للحدث الاقتصادي، أن الهدف المتوخى من هذه الطبعة، هو "تسليط الضوء على الخدمات والمنتجات الجديدة في المجال الصناعي، إضافة إلى إقامة علاقات تجارية جديدة وكذا اكتشاف آفاق الاستثمار في سياق التنظيم الجديد لفعل الاستثمار ببلادنا". كما تمت الإشارة إلى فتح آفاق جديدة لتصدير المنتوج المحلي، خاصة في السوق الإفريقية ضمن اتفاقية التبادل الحر "زليكاف". ولتعزيز هذا التوجه، تمت برمجة عدد من المحاضرات طيلة أيام الصالون، سيتم التطرّق فيها إلى جملة من المواضيع، ولاسيما "خدمات دعم الصناعة كالهندسة والتقييس والبحث التطبيقي والتكوين"، "الصحة والسلامة في العمل" و«ضمان القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة". أبرز ما ميز هذه الطبعة الاهتمام بمجال الصناعة في قطاع الطاقات المتجددة، لاسيما من طرف شركات هندية تزور الجزائر لأول مرة، حيث سمحت لنا جولة في أجنحة الصالون بالاطلاع عن قرب على المنتجات المعروضة، وعلى مميزات المشاركة الأجنبية، تبين من خلالها هذا الاهتمام بمجال الطاقات المتجددة، في وقت تسعى فيه الجزائر لإقامة صناعة محلية لمركبات توليد الطاقة الشمسية، في سياق العمل على إنجاز البرنامج الوطني الرامي إلى إنتاج نحو 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء النظيفة في آفاق 2030. ويشهد الجناح الهندي مشاركة نحو 30 مؤسسة، تركز أغلبها على مجال الطاقات المتجددة، حيث تعرض خدماتها ومنتجاتها في هذا المجال. وأكد لنا ممثل شركة "لومينوز" الهندية التي تنتج الألواح الكهروضوئية ولواحقها مثل البطاريات والعاكسات الشمسية ووحدات تكييف الطاقة والمحولات، على أهمية مشاركته في الصالون، مشيرا إلى تواجده بالجزائر لأول مرة، وأن هذا التواجد سيسمح له بعقد لقاءات مع متعاملين جزائريين، بحثا عن فرص للتجارة أو الشراكة لتسويق منتجاتهم. من جهته، أكد ممثل مجموعة "باتنجالي" الهندية ل«المساء" الاهتمام بالسوق الجزائرية، موضحا أنها المرة الأولى التي يزور فيها الجزائر. ورغم أن المجموعة التي يمثلها تعمل في مجالات عديدة تمتد من الأغذية إلى الاتصالات مرورا بالأدوية، فإن محدثنا أكد تركيز الشركة على الطاقات المتجددة. نفس الاتجاه ترمي إليه شركة "إيمبات" التركية المتخصصة في معدات التبريد الكبرى والحساسة، حيث أوضح مديرها العام في تصريح ل"المساء" أن السوق الجزائرية أصبحت تمثل فرصة هامة بعد التقارب الذي شهده البلدان في الآونة الأخيرة، والإعلان عن رفع قيمة المبادلات التجارية بينهما. وقال إن الشركة التي يمثلها، تشارك لأول مرة في تظاهرة بالجزائر، وكانت تجربتها الوحيدة بالسوق الوطنية تصدير معدات لصالح شركة صينية تعمل ببلادنا في مجال الإنشاءات.