يناشد سكان حي الكاليتوس التابع إقليميا لبلدية عين البنيان والمعروف سابقا بحي جون كارل، السلطات المحلية ضرورة برمجة زيارة ميدانية في أقرب الآجال لكشف ما يخبئه واقع هذا الحي من عيوب ونقائص· فبالرغم من المجهودات التي يبذلها السكان - حسب تصريحاتهم - لتحسين صورة الحي، إلا أن ذلك يبقى غير كاف مقارنة بما ينبغي على السلطات المحلية القيام به، إذ أن هذا الحي الذي يحوي ثلاث ممرات، بدءًا بممر الرواق الأول المحاذي للطريق الوطني رقم 11 وانتهاء بممر الرواق الأخير المطل على البيوت القصديرية، بحاجة ماسة إلى تعبيد جميع النقاط المتواجدة على مستوى طرقات هذه الممرات، بما فيها الطريق الرابط بينها، وهذا بعدما أصبح الحي في الآونة الأخيرة يشهد صعوبة كبيرة في حركة المرور وكذا التنقل، خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي عمت المنطقة وساهمت في تجمع أكوام لا متناهية من الأتربة والحصى القادمة من أعالي البيوت الفوضوية التي يعج بها حي 11 ديسمبر والمنصبة مباشرة في الرواق الثالث من الحي، كون أرضيته مستوية وتسهّل بشكل أو بآخر انحدار السيول الجارفة وترسّبها بكميات هائلة، الأمر الذي يجعل سكان الحي يلجأون إلى الاستعانة بجرافات لرفعها والتخلص منها، هذه الأخيرة تقتطع من جيوبهم - يقول محدثونا- مبلغا قيمته 3000دج للعملية الواحدة، علمًا أنها لا تستغرق أكثر من ساعتين، كما أن السيناريو نفسه يتكرر في كل مرة والوضعية ذاتها تعود كما كانت أو أسوأ بمجرد تساقط أولى قطرات المطر· ولعل مازاد الطين بلة - يضيف السكان- هو اختلاط مياه الأمطار في فصل الشتاء بما تفرزه قنوات صرف المياه التابعة للبؤرة الفوضوية المحاذية لحيّهم، متسببة في انتشار الروائح الكريهة وظهور الحشرات الضارة، لاسيما استفحال بعض الأمراض المعدية الناجمة عن انعدام النظافة وتدهور المحيط الإيكولوجي للحي، ناهيك عن مشكل عدم تعميم الإنارة العمومية، ففي الوقت الذي تتوفر فيه عند البعض تنعدم فيه عند البعض الآخر، كما أن النشاط التجاري من جهته يعرف شللاً شبه كلي على مستوى الحي، والسبب في ذلك يعود حسب تصريحات أصحاب المحلات التجارية إلى رفض مالكي شاحنات نقل البضائع والسلع تقديم هذه الخدمة لهم، متذرّعين في ذلك بتدهور شبكة الطرقات ورداءة وضعية المسالك المؤدية إليهم· وفي انتظار الزيارة الميدانية للسلطات المحلية التي تكاد تكون حلمًا بالنسبة لسكان الحي، يظل الأمل في التغيير قائمًا، وتبقى المعاناة اليومية سيدة الموقف·