نظمت دار الشباب بحي كانستال نهاية الأسبوع المنصرم أسبوعا تحسيسيا للوقاية من خطر المخدرات، وهذا بالتنسيق مع مصلحتي الدرك والأمن الوطنيتين وبمشاركة 26 بلدية تحت شعار "المخدرات تقود إلى المقبرة".وقد جاءت هذه المناسبة تحضيرا لليوم الوطني لمكافحة آفة المخدرات المصادف ل 18 من الشهر الجاري، حيث عرضت عدة وسائل وتقنيات تساعد في الكشف عن المخدرات بحضور مختصين عن طريق إلقاء نصائح ومواعظ إرشادية للشباب بعرض عناوين 40 مركزا مختصا في علاج الإدمان بالولاية. كما تم عرض عدة منشورات ولافتات تبين خطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدد الشباب الجزائري بعدما تم تسجيل أرقام مخيفة بالولاية، والتي تجاوزت 20 قضية منذ بداية هذه السنة حسب مصلحة الدرك الوطني، تم خلالها إيقاف أكثر من 120 شخصا، فيما تم حجز أكثر من 16 كلغ وأزيد من 528 غ من الكيف المعالج، بالإضافة إلى حجز أكثر من 454 قرصا مهلوسا. كما عرضت مصلحة الأمن الوطني أفلاما وثائقية تتضمن كيفية إحباط العصابات الإجرامية المتخصصة في المتاجرة بالمخدرات وإلقاء القبض على باروناتها، خاصة وأن الجزائر أصبحت منطقة لإنتاج هذه السموم بعدما كانت منطقة عبور فقط إثر اكتشاف عدة حقول لزراعتها بالوطن. وعرفت هذه المبادرة القيمة من نوعها إقبالا مميزا من المواطنين لاسيما شريحة الشباب الساكنين بالحي، حيث طرحوا استفساراتهم وتساؤلاتهم على المختصين الذين أفادوهم بمعلومات وبيانات تثقيفية وإرشادية، بعرض صور ومنشورات تبين الحالة الصحية الخطيرة التي يصبح عليها المدمن بعد استهلاكه لهذه السموم التي تقوده لا محالة إلى الموت المحتم.