تستضيف ولاية قسنطينة، في سابقة من نوعها، البطولة الجهوية للروبوت والذكاء الاصطناعي، على مستوى ناحية الشرق، من تنظم جمعية جيل التكنولوجيا قسنطينة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة. وهي البطولة المؤهلة للبطولة الوطنية الخامسة، والبطولة العربية 14 التي ستقام في دولة قطر في موسم 2023. وحسب الأستاذة الجامعية سارة مريم، رئيسة جمعية جيل التكنولوجيا، فإن هذه التظاهرة التي جاءت بالتعاون مع منظومة الروبوت التعليمي بالجزائر، ونادي التميز العلمي من قسنطينة، وفوج الوفاء الكشفي من بلدية ديدوش مراد، ستعمل على محاولة حل مشاكل الطاقة باستعمال الروبوت والذكاء الاصطناعي، تحت شعار "طاقة ذكية من أجل جيل ذكي". وأكدت الأستاذة سارة مريم، أن البطولة التي تعرف مشاركة 10 ولايات من الوطن وأزيد من 300 بطل في الفئات بين 4 و6 سنوات، وبين 6 و11 سنة، وفئة من 11 إلى 16 سنة، ستحتضنها القاعة متعددة الرياضات برشاش بلقاسم - فيلالي، يوم الخميس؛ حيث سيتم تكريم جميع المشاركين بميداليات. كما ستقدم جوائز لكل المراكز والجمعيات والروضات المشاركة في البطولة، إلى جانب تكريم الفرق على أساس أحسن مجموعة. وتتضمن مجالات المنافسة، حسب الأستاذة سارة مريم، أحسن فريق في عمل جماعي، وأحسن برنامج، وأحسن تصميم نموذج، وأحسن فكرة في نموذج، وأحسن تقديم، وأحسن تصميم روبوت، وأسرع روبوت، وأحسن فريق ملمّ بموضوع البطولة. كما تشمل مواضيع البطولة البرمجة، والنموذج، وتتبّع الخط، والسومو، والسرعة، والمسابقة العالمية. وتعرف البطولة مشاركة العديد من أبطال الجزائروقسنطينة، الذين شاركوا، لأول مرة، في تمثيل الجزائر في أكبر تظاهرة عربية للروبوت بجمهورية مصر العربية موسم 2022 في نسختها 13؛ إذ تحصلوا على العديد من الجوائز، وحصدوا مراتب أولى في البطولة العالمية "أف.أل.أل" في فئتي "المكتشف" و"التحدي". وبخصوص الهدف من تنظيم هذه البطولة، أكدت الأستاذة سارة مريم، أنه يكمن في التحضير لاستضافة البطولة الوطنية، ثم التحضير لاستضافة واحتضان البطولة العربية في المواسم القادمة، ولأول مرة في الجزائر، وبالتحديد في ولاية قسنطينة. كما تتمثل أهداف التظاهرة، حسب المتحدثة، في اكتشاف مواهب الأطفال وإبداعاتهم، إضافة إلى جذب اهتمام الأطفال والشباب إلى مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، خاصة أن الوسائل البيداغوجية المستعملة في البطولة، كلها عبارة عن روبوتات عالمية، تساعد الأطفال على اكتساب العديد من المعارف والمهارات لدخول عالم البرمجة والذكاء الاصطناعي. كما تحفزهم على الإبداع والابتكار، وذلك بتحويل الطفل من مستهلك سلبي للتكنولوجيا، إلى مستهلك إيجابي؛ حتى يصبح منتجا لها.