جنّدت ولاية الجزائر كافة مؤسساتها ومديرياتها لإنجاح الحدث الرياضي الكبير "شان 2023"؛ حيث تعمل على توفير كافة الظروف الملائمة لاستقبال ضيوف الجزائر، وإنجاح هذه التظاهرة، مثلما تم إنجاح القمة العربية في نوفمبر الفارط. استنفرت ولاية الجزائر مؤسساتها ذات الطابع الصناعي والتجاري، لا سيما تلك التي لها علاقة بالمحيط. وأعطت تعليمات برفع وتيرة النشاط؛ تحضيرا لهذا الموعد الرياضي، الذي سيجمع وفودا من قرابة 20 دولة من القارة السمراء، سيزورون الجزائر، ويعودون بانطباعاتهم عما عايشوه ولاحظوه. وحسب مصادر من المؤسسات الولائية، فإن اللجنة المنظمة لبطولة "شان 2023" تنسق مع مصالح ولاية الجزائر؛ لضمان نجاح التظاهرة، سواء من حيث الإيواء، أو النقل، أو المرافقة السياحية أو غيرها. وتعيش المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي لولاية الجزائر والمديريات التنفيذية، منذ الأسابيع الأخيرة، حالة "استنفار" ثانية بعد تلك التي كانت قبيل القمة العربية؛ حيث يقف مسؤولو المؤسسات والمديريات في الميدان، لتوفير كل الظروف الملائمة للضيوف، وجعلهم يعودون بصورة لامعة عن مدن الجزائر، خاصة عاصمة البلاد. ويركز المسؤولون المحليون على محو النقاط السوداء بالعاصمة، المتعلقة بالمحيط والمساحات الخضراء، والطرق، والإنارة العمومية، لا سيما ببلديات المقاطعات الإدارية التي ستحتضن جزءا من المنافسات الرياضية، منها مقاطعة براقي التي يقع بها الملعب الجديد الذي يحتضن المنافسات، وبوزريعة التي يستغل بها، كل من ملعب 5 جويلية، والقاعة البيضاوية، ومقاطعة الرويبة التي سيستغل بها المركب الرياضي، إلى جانب مقاطعة الدار البيضاء، حيث تأوي الفنادق الموجودة بباب الزوار، وفود اللجنة المنظمة للألعاب، فضلا عن استغلال القاعة متعددة الرياضات ببرج الكيفان، وحتى مقاطعة حسين داي؛ إذ من المنتظر تحضير منتزه الصابلات وما به من خيمات بيع المصنوعات التقليدية، لعرضها على ضيوف العاصمة. وتستنفر مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أدويفال"، وسائلها للتكفل بالمساحات الخضراء، حيث أوكلت لها، منذ أسابيع، مهمة الاعتناء بالأشجار التزيينية والمساحات الخضراء بالطريق السريع وحواف ملعب براقي، وتسخير صهاريجها المتنقلة لسقي كل المغروسات، خاصة خلال هذه الفترة التي تتسم بالجفاف. كما تتكفل "مؤسسة الأثاث والرفاهية الحضرية لولاية الجزائر"، بوضع الأعلام واللافتات الإشهارية والتوجيهية، فضلا عن مؤسسة فنون وثقافة، التي تسعى لوضع بصمتها في هذا الحدث الرياضي الكبير، مثلما وضعته باجتماع القمة العربية، حيث نجحت في تصميم تماثيل ترمز للدول العربية، وتم وضعها قبالة مسجد الجزائر. ومن جهتها، تساهم مؤسسات أخرى في استدراك النقائص المسجلة بقطاعاتها، ومنها مؤسسة التطهير وصيانة الطرقات لولاية الجزائر "أسروت"، التي تجند، منذ أسبوع، عمالها في الميدان، والمداومة على رفع الردوم ومخلفات النباتات، وترميم بعض حواف الطرق المهترئة وتزفيت مسالك فرعية، ومؤسسة الإنارة العمومية لولاية الجزائر "إيرما"، التي تقوم بتجديد المصابيح التالفة، ووضع الأضواء التزيينية زاهية الألوان بالمحاور الرئيسة، لتزيد العاصمة جمالا، عندما تميل الشمس إلى الغروب.