أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن السنة الجديدة 2023 ستشهد تسريع وتسليم عديد المشاريع في مجال الكهرباء والغاز على مستوى عدد من ولايات الوطن، بعد رفع العراقيل التي كانت سببا في تأخرها في المدة الأخيرة. وأوضح الوزير عرقاب، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أول أمس، بخصوص مشروع تزويد بلديات شمال ولاية ميلة، بالغاز الطبيعي بأن أشغال المشروع عرفت تقدما بنسبة 88 بالمائة، مرجعا التأخر المسجل في هذه العملية إلى نقص أنابيب قطر 8 بوصة واعتراض بعض أصحاب الأراضي وكذا التضاريس الصعبة. وقال الوزير، إن اتفاقا تم بين وزارتي الطاقة والصناعة، لتوفير هذا النوع من القنوات التي تستوردها الجزائر حاليا على مستوى مصنع الحجار لتموين المشروع وكل مشاريع القطاع المتوقفة بما يسمح بتسريع وتيرة مشروع ربط شمال ميلة بالغاز. وأكد الوزير، بخصوص مشاريع إنجاز محطات تحويل الكهرباء بنفس الولاية، أن هذه الأخيرة مكتفية بصفة جيدة من الطاقة وسيتم تعزيزها باستلام محطتي التحويل الكهربائيتين بوادي سغان وميلة بقدرة 80 ميغا فولت لكل واحدة منهما، على أن تدخلا حيز الخدمة خلال السداسي الأول من 2023. وأكد الوزير عرقاب، بخصوص إيصال الغاز الطبيعي إلى دائرة عين بوسيف بولاية المدية، أن هذه الأخيرة استفادت من عدة برامج من بينها برنامج 2010-2014 وبرنامج تكميلي يرمي الى ربط أزيد من 50 ألف منزل بالغاز ما سمح برفع نسبة التوصيل لأزيد من 66 بالمائة، وأنه من أصل 64 بلدية هناك 57 بلدية تم ربطها بشبكة الغاز. وأكد وزير الطاقة، أن مشروع انجاز محطة الكهرباء بعين وسارة بالجلفة، الذي عرف تأخرا في الإنجاز سيدخل حيز الخدمة جزئيا في الصائفة المقبلة، على أن ينطلق في الإنتاج بشكل نهائي في 2024. وأكد وزير الطاقة، في رده على سؤال عن التشغيل في المؤسسات النفطية على مستوى ولاية وهران، أن المشاريع المسطرة في مجال البتروكيمياء بهذه الولاية ستعطي دفعا كبيرا للاقتصاد وللتشغيل بالمنطقة على حد سواء، كون هذا الفرع يعد مستقبل الصناعة البترولية بالجزائر، حيث سيوظف معمل تمييع الغاز ببطيوة 115 عامل وستتم عملية الاختيار فور إتمام معالجة قوائم المترشحين وتوفير كل الشروط اللوجستيكية والبشرية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.