نُظم، أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، عرض للأزياء التقليدية الجزائرية على شرف الوفود الرسمية المشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان 2022)، التي افتُتحت فعالياتها مساء الجمعة. ويهدف هذا العرض الذي نظمته وزارة الثقافة والفنون بحضور وزيرة القطاع صورية مولوجي وحفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، زويليفيل مانديلا وحرمه، إلى إبراز المقومات، وثراء الموروث الثقافي الجزائري، وتثمينه، وترقيته. وعرف العرض مشاركة داري الأزياء "لالة زهرة ديلمي" للأزياء، و«ياسف" للأزياء والملابس التقليدية، وكذا المصممة محاسن حرز الله، والمصممة فريال، الذين قدموا تشكيلات مختلفة للباس التقليدي الجزائري النسائي، تمثل مختلف مناطق الجزائر. وكان العرض مناسبة لاكتشاف أزياء رائعة ذات لمسات عصرية؛ على غرار القفطان الجزائري، والكاراكو والبدرون العاصميين، والقندورة القسنطينية، وكذا اللباس النايلي، والملحفة الشاوية وغيرها، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الأكسسوارات التي تميز هذه الأزياء؛ كخيط الروح، والمحزمة. وقد استمتع الحضور بفقرات فنية قدمتها جمعية "أهل الفن" للموسيقى الأندلسية من الجزائر العاصمة، التي رافق فنانوها، أيضا، هذا العرض. وقالت وزيرة الثقافة والفنون إن هذا النشاط الثقافي "يدخل في إطار البرنامج المسطر لمرافقة بطولة إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين؛ حيث شارك فيه مصممو أزياء تمثل مختلف جهات الوطن، وهذا على شرف حفيد نيلسون مانديلا وحرمه". وشكر، من جهته، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي وباسم عائلة مانديلا، الجزائر على الدعوة لحضور منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان 2022)، مشيرا إلى أن جده نيلسون مانديلا اعتبر الجزائر بلاده، و«نحن عائلة مانديلا نعتبرها، كذلك، بلادنا الثانية". وأشار زويليفيل مانديلا إلى أن "التواجد في الجزائر أمر رائع جدا"، وأن حسن الضيافة كان "استثنائيا"، مضيفا: "نحن ممتنّون، كذلك، لدعوتنا من طرف وزيرة الثقافة والفنون، لحضور واكتشاف الثقافة الجميلة للشعب الجزائري"، مؤكدا أن الأزياء التقليدية الجزائرية "راقية، وجميلة جدا". ولفت المتحدث إلى أن نيلسون مانديلا لما أتى إلى الجزائر بداية الستينيات، "لم يكن، فقط، بهدف الحصول على تضامن ودعم لكفاح الشعب الجنوب إفريقي من أجل حريته، بل كان، أيضا، من أجل وحدة القارة الإفريقية من أقصى شمالها ممثلا في الجزائر، إلى أقصى جنوبها ممثلا في جنوب إفريقيا"، مضيفا: "يمكننا توحيد قارتنا لتتحدث كصوت واحد". وختم يقول: "سنعود إلى جنوب إفريقيا ونحن نحمل أفكارا كثيرة، عن كيفية ترقية ثقافة جنوب إفريقيا في الجزائر، والثقافة الجزائرية في جنوب إفريقيا"، معربا عن أمله في حضور هؤلاء المصممين إلى جنوب إفريقيا، وحضور مصممي بلاده، بدورهم، إلى الجزائر.