أحتضن أمس، قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، عرض للأزياء التقليدية الجزائرية على شرف الوفود الرسمية المشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين "شان" 2022، الذي تحتضنه الجزائر إلى غاية 4 من شهر فيفري المقبل، بحضور كل من وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وضيف الجزائر حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، وحرمه السيدة زويليفيل مانديلا . وفي كلمة لها بالمناسبة قالت صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون أن هذا النشاط الثقافي يدخل في إطار البرنامج المسطر لمرافقة بطولة إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين، ويهدف إلى إبراز المقومات وثراء الموروث الثقافي الجزائري وتثمينه وترقيته، ويشارك فيه مصممو أزياء تمثل مختلف جهات الوطن، وهذا على شرف حفيد نيلسون مانديلا وحرمه. من جهته شكر حفيد الزعيم الجنوب إفريقي وباسم عائلة مانديلا الجزائر على الدعوة لحضور منافسات كأس إفريقيا للاعبين المحليين "شان" 2022، مشيرا إلى أن جده نيلسون مانديلا اعتبر الجزائر بلاده"، و"نحن عائلة مانديلا نعتبرها كذلك بلادنا الثانية، وأشار زويليفيل مانديلا إلى أن التواجد في الجزائر أمر رائع جدا، وأن حسن الضيافة كان استثنائيا ، قائلا: " نحن ممتنون كذلك لدعوتنا من طرف وزيرة الثقافة والفنون لحضور واكتشاف الثقافة الجميلة للشعب الجزائري"، مؤكدا أن الأزياء التقليدية الجزائرية راقية و جميلة جدا، ولفت المتحدث إلى أن نيلسون مانديلا لما أتى للجزائر بداية الستينيات "لم يكن فقط بهدف الحصول على تضامن ودعم لكفاح الشعب الجنوب إفريقي من أجل حريته بل كان أيضا من أجل وحدة القارة الافريقية من أقصى شمالها ممثلا في الجزائر إلى أقصى جنوبها ممثلا في جنوب إفريقيا"، مضيفا أنه "يمكننا توحيد قارتنا لتتحدث كصوت واحد". وختم يقول "سنعود إلى جنوب إفريقيا ونحن نحمل أفكارا كثيرة، عن كيفية ترقية ثقافة جنوب إفريقيا في الجزائر والثقافة الجزائرية في جنوب إفريقيا"، معربا عن أمله في حضور هؤلاء المصممين إلى جنوب إفريقيا وحضور مصممي بلاده بدورهم إلى الجزائر. العرض عرف مشاركة داري الأزياء "لالة زهرة ديلمي" للأزياء و"ياسف" للأزياء والملابس التقليدية وكذا المصممة محاسن حرز الله والمصممة فريال، حيث قدموا تشكيلات مختلفة للباس التقليدي الجزائري النسائي تمثل مختلف مناطق الجزائر، كما كان العرض مناسبة لاكتشاف أزياء رائعة ذات لمسات عصرية على غرار القفطان الجزائري والكاراكو العاصمي والقندورة القسنطينية والبدرون العاصمي وكذا اللباس النايلي والملحفة الشاوية وغيرها، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الإكسسوارات التي تميز هذه الأزياء كخيط الروح والمحزمة، وقد استمتع الحضور كذلك بفقرات فنية قدمتها جمعية "أهل الفن" للموسيقى الأندلسية من الجزائر العاصمة والتي رافق فنانوها أيضا هذا العرض. وحسب ما كشفه بيان لوزارة الثقافة والفنون أنها الوزارة ستعمل على مرافقة التظاهرات الدولية والإقليمية التي تحتضنها الجزائر على اختلاف أنواعها، وذلك تجلّى من خلال الدورة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط والدورة 31 لقمة جامعة الدول العربية، وبمناسبة احتضان الجزائر للبطولة السابعة الإفريقية للأمم المحليين لكرة القدم في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 04 فيفري المقبل، وقد سطرت مصالح الوزارة يضيف البيان برنامجًا ثقافيًا وفنيًا ثريًا ومتنوّعًا ستشهده مختلف المؤسسات الثقافية تحت الوصاية والساحات العمومية لمرافقة هذا الحدث الرياضي، وتهدف مثل هذه النشاطات الثقافية والفنية التي تقام على شرف ضيوف الجزائر، إلى إبراز المقومات والموروث الثقافي الذي تزخر به بلادنا، وتثمين تراثنا الثقافي والحضاري، وكذا ترقية والترويج للسياحة الثقافية، وهذا من خلال تسخير وتعبئة عديد الهياكل والمنشآت الثقافية لمواكبة هذا الحدث الرياضي الهام.