❊ فلسطين القضية المركزية في مؤتمر الجزائر ❊ دعوات للرد على حملة تدنيس المصحف الشريف دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أعضاء اللجنة التنفيذية 48 لاتحاد أعضاء مجالس منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالجزائر، إلى تركيز اجتماع اللجنة الدائمة حول الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها فلسطين من أجل تقديم التوصيات المناسبة للمؤتمر. شجب رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية، الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بقوة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرا أن الوضع في فلسطين والقدس الشريف مقلق ويعرف مضاعفات خطيرة كل يوم من قتل ممنهج لشباب أبرياء وهدم منازل أهلهم، وتوسيع الاستيطان وترسيم نظام التمييز العنصري، ضد الفلسطينيين، مستشهدا بما تضمنه تقرير المنظمتين الحقوقيتين الدوليتين منظمة العفو الدولية "أمنستي انترناشيونال" البريطانية، وهيومن رايتس ووتتش الأمريكية، كما استنكر انتهاك حرمة المسجد الأقصى بمشاركة مباشرة لوزير الكيان الصهيوني. وذكر بوغالي بالتحوّلات المتسارعة الدولية وبوادر واقع عالمي جديد، يفرض على الاتحاد تكييف منهجية عمله، حتى يكون لاعبا في النظام الدولي القادم، ويخرج من دائرة التهميش التي طالته لسنوات. وشدّد بوغالي على ضرورة أن يأخذ الاتحاد بزمام المبادرة ويجند الطاقات بالجامعات ومراكز البحث حتى يؤسس لمنهج ورؤية جماعية للتعامل مع رهانات العصر، والتي يتصدرها التضخم الذي يضرب اقتصادات العالم نتيجة أزمتي الطاقة والغذاء، والإنفاق اللامسبوق في الميدان العسكري واستقبال اللاجئين والنازحين من النزاعات وأثار التغيرات المناخية. كما أكد على أهمية دراسة استفحال ظاهرة الإرهاب، وتوسع رقعتها خاصة في إفريقيا، وكذا إستمرار النزاعات والأزمات وآثارها كالحرب في أكرانيا، التي أدت إلى تزايد أعداد اللاجئين والنازحين. ولم يفوّت، المتحدث الفرصة للتنديد بخطورة الكراهية والعنصرية ضد الإسلام، على خلفية حملة التدنيس التي طالت المصحف الشريف، بعدد من الدول الأوروبية، داعيا أعضاء الاتحاد للرد بقوة على هذه على هذه" الجريمة النكراء والسلوك الهمجي والعنصري". كما نبّه لخطورة التطوّرات الإلكترونية والرقمية، خاصة شبكات التواصل الاجتماعي وآثارها على الأمن الفكري والأمن المجتمعي للأمة الإسلامية، سيما وأنها تستهدف الشخصية وروح الانتماء ووحدة المرجعية، داعيا لتحرك الجماعي لحماية الأمة وتعزيز مناعة المجتمعات الإسلامية.