أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أنه على الامة الاسلامية القوية بمؤهلاتها ان تجند طاقاتها للتعامل مع الرهانات التي يفرضها العصر, لا سيما مسألة التضخم و ظاهرتا الارهاب والكراهية, داعيا من جهة اخرى الى ضرورة دراسة التطورات الاخيرة التي تشهدها الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال السيد بوغالي في الكلمة الافتتاحية للاجتماع ال48 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي, الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بأنه "في الوقت الذي يتعافى فيه العالم من آثار جائحة كورونا, يضرب التضخم اقتصادات العالم نتيجة ازمتي الطاقة والغذاء والانفاق اللامسبوق في الميدان العسكري واستقبال اللاجئين والنازحين من النزاعات و آثار التغيرات المناخية". و أثار السيد بوغالي, الذي ترأس اللجنة التنفيذية في الاجتماع التحضيري للدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي تحتضن الجزائر اشغاله يومي الأحد والاثنين القادمين, الاوضاع المقلقة في فلسطين والقدس الشريف والتي تعرف "مضاعفات خطيرة" يوميا من قتل ممنهج لشباب ابرياء وهدم منازل الى جانب التوسع الاستيطاني وترسيم نظام التمييز العنصري ضد الفلسطينيين, كما اكده كل من تقرير "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش", الى جانب انتهاك حرمات المسجد الأقصى بمشاركة مباشرة لوزير متطرف صهيوني. وعليه, دعا السيد بوغالي الاجتماعات التحضيرية المقبلة "للجنة الدائمة حول فلسطين لدراسة متمعنة في هذه التطورات وتقديم التوصيات المناسبة للمؤتمر في دورته ال17". كما ناشد البرلمانيين لينصب عملهم على ظاهرة استفحال الارهاب وتوسع رقعته خاصة في افريقيا, وكذا استمرار النزاعات والأزمات و آثارها الوخيمة على غرار الازمة الاوكرانية و مضاعفات التغيرات المناخية. ولفت السيد بوغالي الانتباه الى "خطورة ظواهر وممارسات الكراهية والعنصرية ضد الاسلام", منددا في السياق ب"اقوى العبارات بالجريمة النكراء" اثر اقدام متطرف في ستوكهولم السويدية على حرق المصحف الشريف, و آخر في لاهاي الهولندية الذي قام بنفس الشيء. وتابع السيد بوغالي يقول: "لا ينتابني اي شك بأن مؤتمرنا هذا سيرد بقوة على هذا السلوك الهمجي العنصري". ولم يفوت المتحدث الفرصة للتطرق الى التطورات الالكترونية والرقمية و آثارها على الامة الاسلامية و امنها الفكري والمجتمعي, و "التي يتولد عنها تحدي التفكيك و استهداف الشخصية و روح الانتماء وبالتالي استهداف وحدة المرجعية". وذكر في هذا المقام ب"الدور الهائل والخطير لشبكات التواصل الاجتماعي التي تتطلب ضرورة التحرك الجماعي لحماية امننا الفكري وتعزيز المناعة للمجتمع الاسلامي". وباعتباره "هاجس اليوم ومهمة هذه الالفية", كشف رئيس اللجنة التنفيذية انه "سيكون للوفد الجزائري اقتراحات بهذا الشأن". كما سيشكل اللقاء --حسب السيد بوغالي-- "فرصة لسرد الجهود المبذولة لحماية حقوق الانسان بما في ذلك الاقليات المسلمة والفئات الضعيفة اثناء النزاعات ودور المرأة كبرلمانية في شتى مجالات الحياة". كما شدد على ضرورة مواصلة تحسين وترشيد اعمال الاتحاد وضبط جدول اعماله تفاديا للتكرار والوقوف على اسباب عدم تطبيق القرارات التي اتخذت في السابق.