في ثاني تصريح له ل"المساء"، منذ انطلاق دورة "الشان"، قال علي فرقاني، القائد السابق ل"الخضر" في مونديال (82)، أن الفريق الوطني المشارك في هذه المنافسة، يملك الإمكانيات الفنية والبدنية، لترجيح الكفة لصالحه في المباراة النهائية، التي تجمعه اليوم، مع نظيره السينغالي بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي في العاصمة. برر فرقاني رأيه هذا، بوجود إرادة قوية لدى اللاعبين الجزائريين، للإطاحة بالمنافس السينغالي، قائلا في هذا الشأن:" لقد أظهر لاعبونا منذ انطلاق هذه المنافسة، إرادة قوية من أجل الوصول إلى الأدوار المتقدمة لهذه الأخيرة، وأكدوا ذلك من خلال انتصارهم على كل المنتخبات التي لعبوا ضدها.. الفوز العريض في الدور نصف النهائي أمام منتخب النيجر، أبان عن امتلاك الفريق الوطني إمكانيات كبيرة، سواء من حيث الفرديات أو من حيث اللعب الجماعي". وأضاف: "الإعلام الرياضي المتابع لهذه البطولة الإفريقية، كان قد تنبأ بمباراة صعبة للخضر في تلك المواجهة، بعدما تخطى النيجيريون عن جدارة واستحقاق، الأدوار التصفوية التي لعبوا فيها، لكن على عكس ذلك، لم يظهر الفريق النيجيري بتلك القوة، وأكد أن الكرة القدم النيجيرية مازالت ضعيفة، حيث سيطر الفريق الجزائري على مجريات اللعب، وسمح له ذلك بإنهاء اللقاء بنتيجة عريضة لصالحه". يعتقد محدثنا أن الفريق الوطني للاعبين المحليين، سيخوض المباراة بثقة كبيرة في النفس، بعد الفوز العريض الذي سجله ضد منتخب النيجر في الدور نصف النهائي، مبرزا في الوقت نفسه: "اللاعبون الجزائريون أحدثوا الاستثناء في هذه البطولة الإفريقية، كونهم حققوا أعلى نتيجة فيها، وأكثر من ذلك، فإنهم تحرروا من عقدة الانتصار بنتيجة ضئيلة، ميزت خرجاتهم في المباريات الثلاث الأولى التي لعبوها". وواصل كلامه: "الانتصار العريض ضد النيجر سيحررهم.. وأتمنى أن يستغلوا هذه الديناميكية في لقاء اليوم، لكن يتعين عليهم عدم الإفراط بالثقة في النفس أمام منتخب السينغال، الذي لم يصل إلى الدور النهائي بضربة حظ، بل ينبغي احترامه.. التشكيلة السينغالية تضم في صفوفها فرديات لامعة، تجيد اللعب الجماعي والهجمات المعاكسة. طبعا، ستكون لنا نسبة كبيرة من الأفضلية في الفوز بلقب هذه البطولة، لأن المباراة تجري عندنا وأمام جمهورنا الذي سيكون سندا قويا لتشكيلتنا في هذه المواجهة المصيرية، وعامل ضغط كبير على منافسها". على بلماضي استدعاء لاعبين من هذا الفريق نوه القائد السابق ل"الخضر"، بالمردود الذي يقدمه الفريق الوطني للاعبين المحليين، مؤكدا أن هذا الأخير، ظهر إلى حد الآن، كأحسن تشكيلة في دورة "شان 2022". وقال محدثنا في هذا الصدد، إن فريقنا يضم في صفوفه فرديات لامعة، يتعين الاعتناء بها، معبرا عن أمله في أن يقوم المدرب الوطني جمال بلماضي، بضم الأحسن منها لتشكيلته، لاسيما كما قال بأن هذه الأخيرة يتواجد في صفوفها لاعبون متقدمون في السن، يتعين اسخلافهم في أقرب وقت بعناصر شابة، تستحق حمل الألوان الوطنية.