نجحت جمعية وهران في خرجتها، التي قادتها إلى ملعب "سعيد عمارة" بسعيدة، بعدما أجبرت المولودية المحلية على التنازل عن الزاد كاملا، في مباراة كانت لا تحتمل القسمة على اثنين، لحاجة الفريقين إلى نقاطها للرفع، من رصيدهما الزهيد. صدق المدرب الوهراني مرين الحاج في توقعاته، عندما راهن على انتزاع مجموعته للنقاط الثلاث من أمام مولودية سعيدة، في لقاء "داربي"، لعب على جزئيات صغيرة، وحسمها استغلال أنصاف الفرص، وهو ما كان مع استغلال الوهراني المنور لواحدة منها في الد 50، منحت فريقه انتصارا هو الخامس على التوالي، والأوّل له في مرحلة الإياب، التي كانت عكس الذهاب إيجابية ومفرحة. وكسبت جمعية وهران منصبين في لائحة الترتيب، ورفعت من منسوب الآمان على زيّها في القسم الثاني للهواة، وهو الذي كان مهدّدا بالضياع، قبل نهاية مرحلة الذهاب بأربع جولات، بعدما قفزت إلى الرتبة التاسعة، وبرصيد 21 نقطة، وقد اعتمد المدرب الحاج مرين على تشكيلة هي نفسها التي خاضت اللقاء السابق أمام المدية، وبالاعتماد خصوصا على خبرة بعض اللاعبين في صورة بوبدوج وبلاحة في الدفاع، وشريف الوزاني هشام وبن بولعيد في الوسط، وعامر يحيى وصنابي ومرابط في الهجوم، دون إغفال الدور الكبير للحارس هنان، الذي كان له النصيب الوافر في فوز فريقه جمعية وهران، بعد نجاحه في التصدي لضربة جزاء نفّذها السعيدي بشيري، ولكرتين خطيرتين من مهاجمي المولودية مهني في الد42، وتومي في الد 84 على التوالي. وأبدى مرين رضاه التام عن السفرية الناجحة، التي قادت فريقه إلى معاقل مولودية سعيدة، مثنيا على أداء لاعبيه الذي وصفه بالبطولي، وواصل "تحصيل النقاط الثلاث من سعيدة إنجاز يجب أن نثمّنه، خاصة وأنّنا في سعي دائم وحثيث لإنقاذ جمعية وهران من الهبوط، وأرى مؤشرات إيجابية من هذا "الداربي"، الذي كان بإمكاننا كسبه بنتيجة ثقيلة لو تحلى أشبالي بالتركيز الجيّد أمام المرمى، والمهم الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء". أما مدرب مولودية سعيدة سلوى، فأبدى حسرته على خسارة فريقه ، في وقت يلهث فيه بكلّ جهده للإفلات من منطقة الخطر، معترفا في الوقت عينه بقوّة جمعية وهران، واعدا بمعالجة النقائص، وتصحيح المسار في اللقاء القادم أمام شبيبة تيارت .