هنّأ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، كافة مستخدمات الجيش الوطني الشعبي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، داعيا إياهنّ إلى مواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تليق بالدور الريادي للمرأة الجزائرية. اعتبر الفريق أول، في رسالة تهنئة بالمناسبة أن "الثروة الحقيقية لبلادنا هي العنصر البشري الذي تحوزه، وأن قوتها تكمن في ذلك التكاتف والانسجام والتلاحم بين مختلف عناصر المجتمع الجزائري، التي مكنته من تخطي كافة الصعاب والمحن التي ألمت به"، مشيرا إلى أنه "كان للمرأة التي نجحت في تجاوز أحلك الفترات التي عاشتها الجزائر، دور ريادي في المحافظة على القيم الوطنية والمساهمة في مسيرة البناء والتشييد". وأضاف أن المرأة الجزائرية "ساهمت ولا تزال بالجزء الأكبر من جهود بناء الشخصية الوطنية، من خلال تنشئة الأجيال المتعاقبة المتشبّعة بالقيم الوطنية والمحافظة على التقاليد العريقة للمجتمع الجزائري، وكذا من خلال مساهمتها الفاعلة في كل القطاعات على غرار التربية والتعليم والصحة والإدارة والاقتصاد والدفاع". وتابع الفريق أول، قائلا "لقد خطونا في الجيش الوطني الشعبي خطوات عملاقة، نعتز بها في ميدان تعزيز دور المرأة في جميع مجالات المهنة العسكرية، وسعينا ولا نزال نسعى جاهدين كقيادة عليا إلى توفير أحسن الظروف للمستخدمات وهو ما تجسد على أكثر من صعيد، من خلال النتائج الباهرة المحققة في المجالات العملياتية والرياضية والتكنولوجية التي أصبح تألق العنصر النسوي فيها أمرا واقعا ومشرّفا. كما أكد الفريق أول شنقريحة، حرصه الشديد على "إرساء تقاليد راسخة في مجال تشجيع مستخدماتنا على ولوج كافة ميادين المهنة العسكرية دون استثناء"، مشيرا إلى أن ذلك "ينبع أساسا من قناعتي بقدراتها اللامتناهية وبما يمكنها أن تقدمه من إضافة حقيقية، خصوصا إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة للعمل والإبداع، بعيدا عن جميع العراقيل الصادرة عن الذهنيات البالية والرجعية التي تحاول عبثا النيل من عزيمتها والانتقاص من قيمة إنجازاتها". ودعا في هذا الصدد كافة المستخدمات إلى "مواصلة العمل بنفس العزيمة ونفس الإصرار الذي عهدناه منهنّ والذي يشكل مصدر فخر لهنّ ولنا كمؤسسة عتيدة لا مكان فيها إلا للمخلصين وأصحاب الهمم العالية الذين يبذلون أقصى ما يستطيعون من جهود متفانية في أداء المهام المنوطة بهم، بكل عزم وقوة وإخلاص حتى تتحقق الغايات السامية لجيشنا الباسل". وخلص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى القول: "وإذ أجدد تهاني الخالصة إلى كافة المستخدمات العسكريات والمدنيات للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني ومن خلالهنّ إلى كافة حرائر الجزائر في كل شبر من أرض بلادنا الغالية، فإنني أرجو لهنّ المزيد من النجاحات في حياتهنّ المهنية والعائلية، والمساهمة في توفير موجبات ازدهار واستقرار بلادنا الغالية".