انطلقت بالمؤسسة الاستشفائية لسيدي غيلاس، غرب تيبازة، أول أمس، الأيام الجراحية الجزائرية -السويسرية لطب العيون؛ ببرمجة إجراء 150 عملية لصالح الفئات المعوزة والحالات الصعبة والمعقدة. ويشرف على هذه المبادرة التضامنية - التكوينية التي ينظمها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع جمعية المستقبل السويسرية على مدار ستة أيام كاملة، 20 طبيبا مختصا، منهم 4 أساتذة جراحين سويسريين. بخصوص المرضى الذين تمت برمجتهم لإجراء عمليات جراحية في أمراض العيون، أوضح مدير مستشفى سيدي غيلاس، حميد بن بلوط، أن القائمة ضُبطت بعد إجراء كشوفات مسبقة على مستوى العيادة متعددة الخدمات بشرشال، وشملت العملية المعوزين من مختلف مناطق الولاية، مع إعطاء الأولوية للحالات "المعقدة والحساسة". وأشار إلى أن هذه الأيام الجراحية تُعد الثانية من نوعها بعد تلك التي نُظمت سنة 2019 مع نفس الجمعية، وسمحت بإجراء 130 عملية جراحية في طب العيون.ومن جهتها، قالت رئيسة جمعية المستقبل زهرة إيقر بلمختار (ذات الأصول الجزائرية والمقيمة بسويسرا منذ 60 عاما)، إن المبادرة تهدف إلى تبادل الخبرات، وضمان تكوين للأطباء الجزائريين حول آخر مستجدات طب العيون في العالم، فضلا عن تقديم يد المساعدة للفقراء والمعوزين والحالات المستعصية. وأضافت أنها تنشط بالجزائر منذ سنة 2017؛ حيث أسست جمعية جزائرية خيرية "إيمان المستقبل"، وجعلتها توأما للجمعية السويسرية "المستقبل" للقيام بهذا النوع من المبادرات على غرار تلك التي نُظمت نهاية فيفري الماضي، حول طب النساء والتوليد بولاية المسيلة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري. أما رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي التي حضرت انطلاق هذه المبادرة، فجددت التأكيد على أن العملية تندرج في صميم مهام المنظمة الإنسانية لمرافقة كل مبادرة خيرية تضامنية، مبرزة أن دور الهلال الأحمر الجزائري انحصر حول مساعدة جمعية المستقبل السويسرية من الناحية اللوجستيكية، وتسهيل دخول معدات طبية "حساسة"، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة والصناعات الصيدلانية.وفي سياق آخر، كشفت السيدة حملاوي عن انتهاء تحضير المبادرات التضامنية؛ استعدادا لقدوم شهر رمضان العظيم؛ بتوقع توزيع 50 ألف قفة بسعة 22 كلغ من مختلف المواد الغذائية، سيما المواد الأساسية منها، مشيرة إلى أن قوائم المستفيدين تم ضبطها بالتنسيق مع السلطات المعنية على مستوى الولايات. وقالت إن 50 ألف قفة موجهة للعائلات المعوزة، وتتوفر على مواد غذائية تفي بالغرض خلال 20 يوما من الشهر الفضيل، على أن تتواصل مبادرات خيرية أخرى خلال أواخر الشهر.