أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، أول أمس، عن رقمنة شاملة لقطاع التكوين المهني قريبا، من خلال إطلاق منصتين الكترونيتين، تأتيان بعد أشهر على دخول منصة "مهنتي" حيز الخدمة، مؤكدا أن الرقمنة تعتبر تحديا بالنسبة للقطاع، لاسيما وأنها تأتي لتكملة وتثمين الانطلاقة الاقتصادية التي يقودها رئيس الجمهورية. أكد مرابي، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى مؤسسات قطاعه بولاية وهران، أن تعميم الرقمنة يعد من الأولويات الأساسية للقطاع، موضحا أنه بعد رقمنة عملية التسجيلات للالتحاق بالتكوين عبر منصة "مهنتي"، انتقل القطاع إلى مشروع الرقمنة الشاملة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، حيث ستتم هذه العملية، حسبه، في اتجاهين، يشمل الأول رقمنة الإمكانيات البشرية والمادية عبر منصة جديدة باسم "تسيير" تخص التسيير المالي والبيداغوجي والتكوين عبر التراب الوطني وتعمل على تسهيل التعاون والربط بين مؤسسات القطاع والإدارة المركزية، فيما سيتم اطلاق منصة ثانية "مهارتي" تخص المهن، وتسهل على الجزائريين عبر الوطن البحث عن التكوينات في جميع التخصصات. وأكد الوزير بأن دور التكوين المهني مزدوج، يشمل التكفل بالبعد الاجتماعي للعملية التكوينية وضمان التكوين لأفراد المجتمع، والبعد الاقتصادي، المتمثل في تزويد عالم الشغل باليد العاملة المؤهلة، مبرزا ضرورة مسايرة القطاع للمتطلبات الاقتصادية، حيث دعا إلى فتح تخصصي تحلية مياه البحر والإنتاج الصيدلاني، لتوفير يد مؤهلة لتلبية طلب المهنيين، معلنا عن وجود 495 تخصص تمثل المجالات الصناعية بنسبة 17 بالمائة.وأشرف الوزير بوهران على مراسم توقيع 3 اتفاقيات، بين الديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل والرقمنة من جهة وكل من بورصة المناولة والشراكة للغرب، ومديرية التكوين والتعليم للغرب ومؤسسة ابن سينا للتحول الرقمي من جهة أخرى. كما اشرف على افتتاح الندوة الوطنية "التكوين المهني عامل التنمية الصناعية".