ينتظر سكان عدة أحياء ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، وفي مقدمتهم سكان حي الزويتنة السفلي، قرية الدبابة، بوخلف ومشتة ركاني، وغيرها من القرى التي تم إحصاؤها ضمن مناطق الظل، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي يعيشها سكانها، في ظل غياب الضروريات، تجسيد المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية، فيما أكدت مصادر بلدية تخصيص 80 مليار سنتيم لتجسيد عدد من المشاريع المبرمجة. طالب السكان المشتكون، السلطات المحلية، بتنفيذ وعودها من خلال تخصيص مبالغ مالية، من أجل إعادة الاعتبار لأحيائهم وقراهم التي لم تمسسها أي مشاريع تنموية منذ سنوات، حيث رفع سكان الأحياء المذكورة، خاصة سكان الزويتنة وجبلي، العديد من الانشغالات المتعلقة أساسا بالتهيئة الخارجية، ومد قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، وكذلك الإنارة العمومية وغيرها من المطالب والانشغالات الأخرى، التي جعلت السكان، بسبب غيابها، يعيشون وضعية صعبة، مطالبين والي الولاية، التدخل وزيارة منطقتهم التي لازالت تعاني إلى حد الساعة، بسبب غياب المشاريع التنموية بها. أكد المواطنون المعنيون، أن وضعيتهم زادت سوء، بسبب لامبالاة مسؤولي البلدية في إيجاد حل لهم لأوضاعهم، رغم العديد من الشكاوى والمراسلات، لوضع حد لمشاكلهم، وفي مقدمتها التهيئة الخارجية، وإعادة الاعتبار للطرق الثانوية المؤدية إلى حيهم، كونها مهترئة وتعرف وضعية سيئة، الأمر الذي أثر سلبا على تنقلاتهم اليومية إلى الأحياء المجاورة، أو حتى البلدية الأم لقضاء حوائجهم، باعتبار أن وسائل النقل محدودة جدا بالمنطقة، بسبب عزوف الناقلين عن دخول الحي، لاهتراء الطرق. تحدث المشتكون، عن مشكلة قنوات الصرف الصحي، حيث جدد السكان مطلبهم بربط منازلهم بهذه القنوات، موضحين أن قاطني أزيد من 50 مسكنا يعانون من انتشار الروائح الكريهة، بسبب انعدام هذه الأخيرة، ولجوء ساكنيها إلى إنشاء خنادق أمام منازلهم لتصريف المياه، وهو ما أثر سلبا على حياتهم، بسبب الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، وتخوفهم من انتشار الأمراض الخطيرة، مشيرين في السياق، إلى أن العديد منهم وبسبب وضعيتهم، قاموا خلال الأشهر الفارطة، بإنجاز أشغال وضع القنوات من مالهم الخاص. من جهة أخرى، أثار سكان الزويتنة السفلي، مشكل غياب الإنارة العمومية عن حيهم، حيث قالوا بأن غيابها بات يشكل خطرا عليهم، بسبب تفاقم الاعتداءات والسرقات التي طالت بعض السكنات بالحي، فضلا عن تخوفهم من الخروج ليلا، بسبب الكلاب الضالة التي باتت تعتدى عليهم، بسبب غياب هذه الأخيرة، ما جعلهم يقومون بمد بعض الأسلاك الكهربائية إلى منازلهم، ووضع مصابيح كبيرة من أجل إنارة الحي. من جهتها، أكدت مصادر من البلدية، أنه تم تخصيص أزيد من 80 مليار سنتيم ضمن المخطط البلدي للتنمية 2022، لفائدة 5 مناطق ظل ستستفيد من مشاريع مختلفة تخص التهيئة والتزويد بمياه الشرب ومد شبكات الصرف، فضلا عن الإنارة العمومية، ومشاريع خاصة بالتهيئة الحضرية للطرقات، حيث ستستفيد منها كل من منطقة بوخلف، مع استكمال التهيئة الحضرية لطرقات رمادة، ومنطقة لبياضي في الشطر الأول، وطرقات تحصيص حي بن سبع في الشطر الأول، وكذا تحصيص عين سداري وحي المستقبل ببكيرة، وإعادة الاعتبار للطريق الرئيسي بالشطر الأول من بكيرة وغيرها. ينتظر، حسب نفس المصادر، إنجاز شبكة تطهير بحيي بولعراس والزويتنة، وكذا مشروع إنجاز مجمع للمياه الملوثة بزقرور العربي، إلى جانب شق شبكة أخرى في الزويتنة باتجاه حي لبياضي، الذي سيشهد أيضا إعادة الاعتبار لقنوات التطهير على مستواه، إلى غاية وادي الرماش، فضلا عن إنجاز شبكات التطهير في بوعروج، وعين بن سبع ببوشامة، ومقام الشهيد ببكيرة، وكذلك 50 مسكنا ريفيا في حي المحجرة، مع توسيع شبكة تطهير مجمع بن جعفر على مستوى الجلولية. أما ما تعلق بالإنارة العمومية، فينتظر أن يتم أيضا إعادة الاعتبار لنظام الإنارة العمومية بشارعي جيش التحرير الوطني، وعتروس إبراهيم، وحي زقرور العربي، مع تدعيم شبكة الإنارة العمومية التي تبدأ من حي كانطولي "جبلي أحمد"، إلى غاية مقبرة الشهداء بمفترق الطرق ديدوش مراد.