شرع 21 متعاملا فرنسيا ينشطون في قطاع السياحة رفقة إعلاميين من نفس البلد، في رحلة إلى منطقة الأهقار بولاية تمنراست لاستكشاف مختلف مواقعها السياحية. يتضمن برنامج الجولة السياحية التي بادر بها متعاملون محليون في القطاع، تنظيم زيارات استكشافية بهدف الترويج للإمكانيات السياحية بالمنطقة على غرار "الأسكرام" وواحة "أوتول" و موقع "تابسا". ويرافق الوفد السياحي الفرنسي مجموعة من مؤطري هذه الرحلة الإستكشافية والترويجية من متعاملين سياحيين بالولاية، وإطارات من شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تساهم في مرافقة هذه المبادرة الترويجية. وأبدى عدد من أعضاء الوفد السياحي ومن بينهم سوبيال ريشارد بيار، وهو مسؤول أحد مجمعات وكالات المتعاملين السياحيين في فرنسا، "إعجابهم الكبير" بالمناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التاريخية التي تزخر بها المنطقة التي تعد مناطق جذب سياحي بامتياز للسياح الفرنسيين. وأشار ريشارد بيار، إلى أن الرحلة "ستساهم في إعادة بعث النشاط السياحي بهذه المنطقة سيما وأن كل الظروف مهيأة من قبل المتعاملين المحليين في السياحة الصحراوية بما فيها توفر مرافق التخييم"، مؤكدا أن المتعاملين الفرنسيين ونظراءهم الجزائريين لديهم "رغبة كبيرة في إبرام إتفاقيات شراكة وتعاون، وهو ما من شأنه تعزيز التبادلات والعلاقات الإقتصادية بين الطرفين". وقال المتعامل السياحي روبو لورون مارك أكسيل، أن "الوجهة السياحية الجزائرية مفضلة لدى الفرنسيين، حيث أن مناطق الجنوب تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة وتعد عامل جذب للسياح الفرنسيين"، مثمّنا التدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية بخصوص التسهيلات في منح التأشيرات للراغبين في زيارة جنوب البلاد. من جهتها أكدت ممثلة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مونية برتوش، أن الشركة تساهم في تفعيل الحركية السياحية من خلال المرافقة التي تضمنها ضمن الرحلات المبرمجة لنقل السياح عبر مختلف جهات الوطن سيما بمناطق الجنوب، على غرار الخط الجوي باريس جانت الذي فتح في ديسمبر الماضي، فيما أبرز محمد زونقة، مدير وكالة "أكار- أكار" بتمنراست، أن المبادرة من شأنها المساهمة في إعادة بعث السياحة الصحراوية وضمان ترويج أفضل للقدرات السياحية والصناعة التقليدية التي تزخر بها المنطقة. ومن المنتظر أن يتوجه الوفد السياحي الفرنسي إلى ولاية جانت لبحث سبل تطوير شراكات مع المتعاملين السياحيين المحليين.