❊ خيم مجهَّزة بالغابات بداية من جوان وغرس 3 آلاف شجيرة كشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، عن عدة إجراءات اتخذتها السلطات العمومية في إطار مخطط مكافحة حرائق الغابات، وذكر منها فتح المسالك الغابية، وتهيئة وفتح خطوط مضادة للنيران؛ ما يسمح بالتحكم، أكثر، في المساحات الغابية في حال نشوب حرائق، إلى جانب إجراءات أخرى لحماية المنشآت والسكان القاطنين بالقرب من الفضاءات الغابية. أمر المسؤول الأول عن الولاية، خلال اجتماع ترأّسه الأسبوع الماضي للمصادقة على مخطط مكافحة حرائق الغابات بولاية قسنطينة للسنة الجارية 2023، بتنصيب خيم مجهزة على مستوى الغابات ابتداء من تاريخ الفاتح جوان المقبل؛ حتى يتمكن الأعوان من المراقبة 24 على 24 سا؛ من أجل التدخل السريع في حال وقوع أي حريق، مع الاسراع في إعادة تهيئة وفتح المسالك الغابية، وتسخير كل الوسائل من قبل مديرية الأشغال العمومية، والموارد المائية، ومؤسسة توزيع المياه بقسنطينة "سياكو"، والمؤسسات العمومية الولائية والبلدية، مع إمكانية الاستعانة بوسائل المؤسسات الخاصة، فضلا عن تقسيم هذه الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، على الغابات المنتشرة عبر الولاية. وطالب صيودة خلال هذا الاجتماع، بتشكيل لجنة يترأسها الأمين العام، وتتكون من رؤساء الدوائر، ومحافظ الغابات، ومدير الحماية المدنية؛ للخروج، ميدانيا، لمعاينة المسالك الغابية، مع مراجعة خريطة التدخل على مستوى الغابات لمراعاة تنصيب وحدات قارة على مستوى الغابات بكل من غابة جبل الوحش وغابة شطابة، فضلا عن تشكيل لجان ميدانية لتحديد أماكن التنصيب بالأماكن الغابية الأخرى، ومراعاة قرب وحدات التدخل من الغابات؛ حتى يكون التدخل سريعا وفعالا لتفادي اتساع دائرة الحريق، زيادة على تكثيف عمليات التشجير. ومن جهة أخرى، برمجت مديرية الغابات بالولاية، منذ انطلاق فعاليات اليوم الدولي للغابات المصادف ل 21 مارس من كل سنة والذي جاء هذه السنة تحت شعار "الغابات السليمة للناس الأصحاء"، غرس أزيد من 1000 شجيرة من العديد من الأصناف؛ على غرار صنف البلوط الفليني، والكاليتوس، والصنوبر الثمري وغيرها. وتواصل محافظة الغابات بالولاية عمليات التشجير التي أطلقتها بمناسبة الاحتفالات باليوم الدولي للغابات؛ حيث أكد مسؤول الإعلام والاتصال بمحافظة الغابات، زقرور علي، أن المحافظة أطلقت عمليات تشجير واسعة، شملت العديد من البلديات، في إطار إعادة تأهيل المناطق الغابية التي تضررت عبر الولاية بفعل حرائق السنة الماضية، وأتلفت مئات الهكتارات من الأراضي؛ على غرار كل من بلدية ابن باديس، وعين أعبيد، والخروب، وديدوش مراد وغيرها. وأوضح المسؤول ل "المساء"، أن عملية التشجير التي عرفت غرس العديد من الأصناف كصنفي بلوط الزان والصنوبر الحلبي والكاليتوس... تستهدف، أيضا، إعادة تجديد وتكثيف الغطاء النباتي؛ بسبب القطع الجائر للأشجار، مشيرا إلى أن العملية من شأنها تجديد الثروة الغابية بهذه المواقع التي تعرّض غطاؤها الغابي للتدهور أيضا جراء الاستغلال العشوائي، مشيرا في نفس السياق، إلى أن شعار الاحتفالات لهذا العام، يهدف إلى إظهار أهمية الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية، وإبراز دورها في تحقيق الرفاهية؛ حيث تم تسليط الضوء على الفوائد المهمة التي توفرها الغابات بشكل مباشر أو غير مباشر، والتي تفيد صحة المواطنين؛ ليس فقط أولئك الذين يرتبط وجودهم بالنظم الإيكولوجية للغابات، بل أيضا الذين يعيشون بعيدا عن الغابات، لا سيما سكان المدن. وسطرت محافظة الغابات بالولاية، عدة حملات تحسيسية على مستوى بعض المدارس والجامعات؛ حيث تم غرس المئات من الشجيرات بكل من الإقامة الجامعية علي منجلي 2، والإقامة الجامعية على منجلي 4، وكذا ابتدائية المجاهد لوصيف عمار، وثانوية لخضر ميرود، وابتدائية سفاري أحمد، فضلا عن ابتدائية نوايلي الطيب، وابتدائية حليمة السبيعي، ورابعة العدوية، والجاحظ... وغيرها، ناهيك عن عملية تخييم على مستوى غابة دراع الناقة لجمعية "الفنك النوميدي"، مرفقة بعملية تشجير للمنطقة، مع القيام بغرس 1000 شجيرة من صنف "الكاليتوس" على مستوى بلدية ديدوش مراد، وتثبيت منطقة شبه حضرية خاضعة للانزلاقات، مع غرس 1000 شجيرة أخرى بغابة الكنتور من صنف البلوط الفليني والخروب.