أبرز رئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين، يوسف بن ميسية، الدور المحوري الذي ينبغي أن تلعبه شركات التأمين في تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا في ظل التذبذبات التي تشهدها الأسواق العالمية. أوضح بن ميسية، في حديث لوكالة الأنباء، أن "شركات التأمين في إفريقيا مطالبة بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالنظر لتدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية، ومشاكل التموين بالمواد الأساسية مما خلق ندرة وتضخما في الأسعار، مشيرا إلى أن هذا الدور وكيفيات تجسيده ميدانيا سيكون محور القمة ال49 للجمعية العامة لمنظمة التأمينات الإفريقية المزمع انعقادها بالجزائر بين 28 و31 ماي الجاري، إذ سيتم عرض مختلف التجارب والخبرات خصوصا بعد قطع العديد من الدول الإفريقية، لأشواط كبيرة في مجال الحلول التأمينية المتعلقة بالمجال الفلاحي. وأكد بن ميسية، أهمية الاعتماد على الحلول الاستباقية من خلال تقديم الضمانات التأمينية والتوصيات والإرشادات من طرف شركات التأمين لزبائنها المنتجين ومرافقتهم في مختلف مراحل الإنتاج، قبل حدوث الكوارث بغرض تقليص الأضرار والمخاطر على غرار الحرائق والأمراض التي قد تمس بالزرع والماشية، "ليأخذ بذلك التأمين معناه الكامل الذي لا يجب أن يحصر في التعويض المالي بعد حدوث الكارثة". ومن بين نماذج الأنظمة التأمينية التي حث المسؤول، على اعتمادها في مساعي بلوغ الأمن الغذائي التأمين متناهي الصغر، وهو صيغة حديثة موجهة أساسا للأفراد الذين لا يستطيعون الحصول على تغطية تأمينية تقليدية لاسيما الفئات ذات الدخل المحدود، فضلا عن التأمين المستند على المؤشرات (التأمين البارامتري) الذي تم اعتماده في عدد من الدول، حيث يتم التعويض باحتساب مؤشرات محددة سلفا (إنتاج فلاحي معين) ما يسهل التعويض. وسيعرف اللقاء مشاركة وطنية ودولية معتبرة (أكثر من 1500 مشارك) تتخللها العديد من اللقاءات والندوات والملتقيات يلقيها أخصائيون ومسؤولون من منظمات وهيئات وشركات دولية، بالإضافة لخبراء في سوق التأمينات بمختلف فروعها.