❊ وزير المالية: منحى تصاعدي لمؤشرات الدفع الإلكتروني في الجزائر ❊ وزير الري: الجزائرية للمياه ستستعيد استقرارها المالي بالدفع الإلكتروني تم أمس، إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني لفواتير استهلاك الماء الشروب لفائدة زبائن شركة الجزائرية للمياه، وذلك بموجب اتفاقية شراكة تم إبرامها، بين الشركة والجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية. الاتفاقية التي وقعها كل من رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، لزهر لطرش، والمدير العام لشركة الجزائرية للمياه، مصطفى رقيق، بحضور وزير المالية لعزيز فايد، ووزير الري طه دربال، وإطارات من قطاعي البنوك والموارد المائية، من شأنها تمكين زبائن الجزائرية للمياه وشركاتها الفرعية عبر التراب الوطني، الحاملين للبطاقة البيبنكية الصادرة عن كافة البنوك وكذا البطاقة الذهبية لبريد الجزائر، من دفع فواتيرهم الكترونيا عبر الانترنت من خلال منصة المؤسسة الالكترونية أو تطبيقها الإلكتروني "مياهي موب". كما تسمح الاتفاقية بتعميم استعمال أجهزة الدفع الالكتروني على جميع وكالات الجزائرية للمياه وفروعها الموزعة عبر كامل التراب الوطني. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، اعتبر السيد فايد أن هذه الشراكة بين الطرفين تشكل خطوة جديدة في مسار "تعزيز الرقمنة وتعميمها على كافة التعاملات اليومية للمواطنين وهذا في إطار سعي السلطات العليا للبلاد لعصرنة المنظومة المالية والبنكية بشكل أخص وتحسين مؤشرات الشمول المالي بشكل عام. وجدد في هذا السياق، التزام السلطات العمومية بتعزيز البنية التحتية لرقمنة وعصرنة الخدمات البنكية قصد "تحقيق التحول نحو مجتمع رقمي أكثر تطورا ومرونة"، مبرزا التحسن المعتبر لمؤشرات الدفع الإلكتروني بالجزائر في الفترة الأخيرة. بهذا الخصوص، أكد الوزير أن عدد معاملات الدفع عبر الأنترنت قدرت خلال الثلاثي الأول لهذا العام بحوالي 2,7 مليون معاملة لجميع البنوك، بمبلغ إجمالي يناهز7,5 مليار دينار، موزعة على عدة نشاطات وفي مختلف القطاعات. كما ارتفع عدد الحسابات البنكية إلى أكثر من 20 مليون حساب موطن على مستوى البنوك سنة 2022 وأكثر من 14 مليون بطاقة دفع إلكتروني مع تسجيل ارتفاع عمليات الدفع عبر أجهزة الدفع الإلكتروني من 65 ألف عملية دفع سنة 2016 إلى أكثر من 2 مليون عملية سنة 2022. وحسب الوزير، فقد ارتفعت عمليات الدفع عبر الأنترنت هي الأخرى من 7300 عملية سنة 2016 إلى 9 ملايين عملية دفع سنة 2022 مع وجود أكثر 340 تاجر الكتروني عبر الشبكة منخرط في نظام الدفع الإلكتروني. من جهته، أكد وزير الري حرص قطاعه على استدامة الخدمة العمومية لتوزيع المياه الشروب، لاسيما من خلال عصرنة وتطوير تسييرها بما يتوافق مع التطور الحاصل اجتماعيا واقتصاديا، معتبرا أن الاتفاقية الموقعة تندرج ضمن تطبيق خطة عمل الحكومة التي تنص على رقمنة جميع القطاعات وبالأخص ذات الصلة بتوفير الخدمات العمومية للمواطن. وأضاف ان الاتفاقية ستسهم في تسهيل دفع مستحقات استهلاك المياه "مما يشجع على تحصيل اكبر للمستحقات. وقال دربال إن الرقمنة لم تعد خطوة استراتيجية، بل صارت خطوة الزامية من أجل التحكم أمثل وعصرنة الخدمة العمومية للمياه، لافتا في ذات السياق إلى أنه بالرغم من الإجراءات العديدة المتخذة من أجل رقمنة قطاع الري بهدف عصرنته، "لا يزال الكثير من العمل ينتظرنا من اجل بلوغ هذا الهدف". أما رئيس جمعية البنوك والمؤسسات المالية، فأبرز أن جميع البنوك في الجزائر"مصممة على تنفيذ مسار تطوير وعصرنة القطاع، تماشيا مع تطلعات السلطات العمومية بهدف خدمة الافراد والمؤسسات، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى يبقى الارتقاء بمجال النقديات والدفع الالكتروني ورقمنة القطاع. في هذا الإطار، ذكر لطرش يأن البنوك ستبرم اتفاقيات مع مؤسسات هامة من أجل تعميم عمليات الدفع الالكتروني لتحقيق الشمول المالي. كما تسعى البنوك في إطار ترسيخ الثقافة المالية لإطلاق شراكات مع عدة دوائر وزارية كالتعليم العالي والتربية الوطنية والثقافة والتكوين والتعليم المهنيين من اجل تعزيز المفاهيم المتعلقة بالثقافة المالية، يضيف رئيس الجمعية.