تستهدف الاتحادية الجزائرية للدراجات الهوائية، الظفر بتأشيرتين إضافيتين مؤهلتين إلى الألعاب الأولمبية القادمة باريس 2024، تضاف إلى تلك المحققة من قبل الدراج حمزة ياسين، الذي يعد أول رياضي جزائري يتأهل إلى الاستحقاق الأولمبي الفرنسي، حسبما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، وأشار فيه، إلى أن حظوظ الدراجة الجزائرية وافرة لتحقيق الهدف المسطر، قبل شهر أكتوبر المقبل. ❊ بداية، كيف هي تحضيرات النخبة الوطنية للملاحق التصفوية المؤهلة لأولمبياد 2024؟ ❊❊ تعداد "الخضر" في تدريبات مكثفة ومتواصلة، حيث تعكف على إجراء تربصات إعدادية دورية في أرض الوطن، مرفوقة أحيانا بخرجات دولية -حسب رزنامة الهيئة الفدرالية- لكسب الإعداد الكافي وبلوغ الهدف المسطر المذكور آنفا، ولا تزال أمام رياضيينا عدة منافسات لتحقيق الحد الأدنى من النقاط المطلوبة، على غرار البطولتين الوطنية والإفريقية والألعاب العربية، التي ستكون نقاطها هامة أيضا، في سباق التأهل إلى الأولمبياد. ❊ في حالة تأهل ثلاثة دراجين في أولمبياد باريس، ستكون سابقة في تاريخ الفرع؟ ❊❊ فعلا، نأمل في تأهل ثلاثة دراجين على الأقل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة إلى حد الآن، ضمنا مقعدا واحدا في المنافسة، بفضل حمزة ياسين، ونعتقد أن حظوظنا وافرة لتحقيق الهدف المسطر قبل شهر أكتوبر المقبل، وكانت الجزائر قد شاركت في الألعاب الأولمبية السابقة، التي احتضنتها عاصمة اليابانطوكيو بدراجين اثنين، هما رقيقي يوسف وعز الدين لعقاب، اللذان تمكنا من حجز تذكرتيهما في ظروف صعبة جدا، على خلفية الأزمة الصحية العالمية التي كانت سائدة آنذاك. ❊ ما تعليقكم عن المنحنى التصاعدي لنتائج الدراجة الجزائرية في الآونة الأخيرة؟ ❊❊ تعكس هذه النتائج المحققة، العمل القاعدي الذي تنجزه هيأتنا، التي تسعى إلى تنظيم أكبر عدد ممكن من المنافسات الرياضية لصالح الدراجين الجزائريين، مما يساهم في الرفع من مستواهم.. وشخصيا أعتبر أن رياضة الدراجات في الجزائر تحقق تطورا محسوسا، بعد الفترة الصعبة التي مرت بها الرياضة الوطنية عموما، بسبب أزمة ''كوفيد-19"، التي تأثر منها كثيرا الدراجون، ومع ذلك، فإن النتائج المسجلة من طرف رياضيينا خلال الألعاب المتوسطية، التي أقيمت الصيف الماضي بوهران، تعد مشجعة جدا، رغم عدم صعود دراجي المنتخب الوطني فوق منصة التتويج. ❊ وماذا بخصوص احتراف الدراجين الجزائريين بالخارج؟ ❊❊ قد يظهر ترتيب رياضيينا في الألعاب المتوسطية سيئا بالنسبة للبعض، لكن الحقيقة غير ذلك، بالنظر إلى مشاركة دراجين أوروبيين من المستوى العالي في تلك المنافسة، والذين يفوقون رياضيينا، سواء من حيث الإمكانيات المادية أو حجم التحضيرات والمنافسات السنوية، ولأن الدراجة الجزائرية تواجه عدة صعوبات على المستوى القاعدي، في ظل الإمكانيات المحدودة، في الأندية المحلية، فإن رهان الاتحادية الجزائرية كبير على احتراف أبرز الرياضيين في الخارج، لتطوير مستواهم، لاسيما أن عدة رياضيين يتقمصون ألوان فرق أجنبية محترفة، تتمتع بإمكانيات جيدة، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني. ❊ ماذا يقول برباري عن جلسة العمل التي جمعته مع رئيس الاتحاد الدولي لذات الفرع؟ ❊❊ في يوم 17 من الشهر الجاري (ماي)، كانت لدي جلسة عمل نوعية وثرية مع رئيس الاتحاد الدولي للدراجات، دافيد لابارتيان، حيث تم خلالها مناقشة عدة نقاط، تمحورت حول كيفية تطوير رياضة الدراجات بمختلف الاختصاصات (دراجة على الطريق، المضمار، الدراجة الجبلية …) في بلادنا، كما تطرقنا إلى السبل الكفيلة بتنظيم تربصات تكوينية لصالح المدربين، الحكام والميكانيكيين، ومساعدة الشبان على المشاركة في المنافسات الدولية، خاصة في أوروبا، بالإضافة إلى دراسة إمكانية دعم إنجاز مشروع مضمار معسكر، في إطار برنامج التضامن الأولمبي، علاوة عن كيفية استفادة المنتخبات الوطنية من تربصات بمبالغ تنافسية.