قررت وزارة النقل إعادة بعث نشاط المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بوهران، "إيتو"، من خلال دعمها ب 50 حافلة جديدة، وتخصيص غلاف مالي استعجالي لصيانة الحظيرة، وتخليص الديون العالقة على عاتق المؤسسة المهددة بالإفلاس، وهو الموضوع الذي كانت تطرقت له جريدة "المساء" بالتفصيل. وجاء قرار وزارة النقل لصالح المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بوهران، بعد الزيارة التي قادت وزير القطاع يوسف شرفة إلى ولاية وهران، حيث وقف على حجم الكارثة التي وقعت فيها المؤسسة العمومية التي كانت رائدة لسنوات، في مجال النقل البري، بأسطول مكون من 64 حافلة كبيرة من نوع "مرسيدس"، لم يبق منها سوى 20 حافلة، تتعرض دوريا للأعطاب، وتقليص عدد الخطوط الناشطة إلى 6 خطوط فقط، وهو ما أثر على سيرورة نقل المواطنين بعدة بلديات وأقطاب عمرانية جديدة. وكشف والي وهران سعيد سعيود، أن الحافلات الجديدة ستسلَّم لصالح المؤسسة يوم 5 جويلية 2023، تزامنا مع احتفالات عيدي الاستقلال والشباب، إلى جانب غلاف مالي لم يحدده الوالي، كان ضمن خطة العمل التي سطرها المدير الجديد للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، بعد توقيف مديرها السابق، الذي يتابع قضائيا. وكان المدير الجديد كشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمؤسسة طيلة 20 سنة من التسيير؛ ما أدى إلى توقف 44 حافلة عن العمل نهائيا، ورهن مصير 366 عامل بالمؤسسة، إلى جانب الإخلال بمخطط نقل المواطنين، فضلا عن الديون المتراكمة التي تجاوزت 50 مليار سنتيم، وانعدام قطع الغيار لصيانة ما تبقّى من حافلات ناشطة بالخطوط، تقلصت من 16 خطا إلى 6 خطوط فقط. كما أعلن المدير الجديد للمؤسسة عن برنامج إنعاش خاص بهذه الأخيرة، للحفاظ على ديمومة المداخيل المالية بتنويع الخدمات المقدمة من قبل المؤسسة؛ من خلال استحداث مركز لتكوين ورسكلة السائقين لصالح المؤسسات العمومية والخواص، والتوجه للاستثمار في مجال صيانة الحافلات الخاصة بتطوير ورشة الصيانة، والعمل على النشاط في مجال نقل التلاميذ، والسياح، ونقل العمال.