❊ صحيح أنّي أخفقت مع "الخضر" في 2011 لكنني لم أفشل أبقى مدرب نادي اتحاد العاصمة، عبد الحق بن شيخة، سقف طموحاته عاليا عندما أكد بأن هدفه المقبل هو التتويج بكأس السوبر الإفريقي، عقب نيله لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأول مرة في مشواره ومشوار نادي سوسطارة، مشيرا إلى أنّه بات أسعد إنسان على الأرض بعد هذا الإنجاز، قبل أن يؤكد بأنّه لا يعتبر هذا التتويج ردّا على بعض المشككين فيه بعد تجربته السابقة مع "الخضر"، والتي قال بخصوصها إنّها دفعته إلى مغادرة الجزائر والعمل خارجها لإثبات نفسه. ويرى متابعون أن المدرب عبد الحق بن شيخة لعب دورا محوريا في إنجاز نادي اتحاد العاصمة، بعد أن نجح في توظيف خبرته الإفريقية الواسعة في تكوين مجموعة قوية من اللاعبين، نجحت في الحصول على لقب إفريقي نادر للاتحاد، في وقت فشل الجيل الذهبي للنادي العاصمي بقيادة بلال دزيري ومنير زغدود وطارق غول وهشام مزاير وغيرهم من الأسماء، وهي معطيات توضح قيمة اللقب الذي تحصّل عليه زملاء القائد الواعد زين الدين بلعيد. وقال بن شيخة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت نهائي الاتحاد ويونغ أفريكانز: "اليوم أنا أسعد إنسان في العالم. لقد تحصلت على أول لقب إفريقي لنادي اتحاد العاصمة، والثاني لي في ظرف 6 أشهر فقط، بعد لقب السوبر الإفريقي الذي تحصلت عليه مع نهضة بركان"، قبل أن يضيف: "ما حققته في 6 أشهر (التتويج بلقبين إفريقيين) لم أنجح في تحقيقه خلال حوالي 25 عاما من التدريب، هذا توفيق من الله، وترجمة للتضحيات، والعمل والمثابرة طوال السنوات الماضية". وعبّر مدرب النادي الإفريقي التونسي السابق، عن سعادته بالمساهمة في إنجاز تاريخي انتظره أنصار الاتحاد لسنوات طويلة جدا. وقال: "الحمد لله الذي سخّرنا لكتابة التاريخ في ناد كبير كاتحاد العاصمة. قسمة هذا الإنجاز كبيرة جدا؛ لأن لاعبين كبارا وجيلا رائعا من لاعبي الفريق السابقين، لم يحصل لهم شرف التتويج بلقب إفريقي". ورفض بن شيخة الاكتفاء بهذا الحد من الطموح والإنجاز، وقال إن أهدافه مع الاتحاد لن تتوقف عند هذه المرحلة. وتابع تصريحاته قائلا: "هدفنا المقبل هو التتويج بكأس السوبر الإفريقي"، وسينتظر الاتحاد الفائز بين الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ليتعرف على منافسه في نهائي السوبر الإفريقي، الذي سبق لشبيبة القبائل ووفاق سطيف، أن تُوّجا به، وكان الوفاق آخر المتوجين باللقب عام 2014، عندما فاز على الأهلي المصري بركلات الترجيح بعد انتهاء النهائي بتعادل إيجابي هدف لمثله. وإلى ذلك اعترف بن شيخة بأن فريقه سجل بداية مخيّبة أمام يونغ أفريكانز في النهائي؛ ما جعله يتلقى هدفا مبكرا، ويعاني في اللقاء رغم عودة زملاء شيتة في الشوط الثاني. وقال مدرب الاتحاد: "لقد سجلنا بداية مخيّبة، وتلقينا هدفا مبكرا. المنافس كان قويا. وسيطر على الشوط الأول، لكننا نجحنا في العودة مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يعيدنا تضييع ضربة الجزاء، إلى نقطة البداية". وأوضح: "مررنا بمراحل شكّ وتراجع في المباراة. كان من الصعب تسيير تلك المشاعر، لكن، الحمد لله، نجحنا في التتويج بفضل المباراة الكبيرة التي لعبناها ذهابا"، مضيفا: "أظن أن اللاعبين تأثروا بالضغط الكبير للنهائي؛ لأن أغلبهم لا يتوفرون على خبرة المباريات النهائية"، مشيرا: "لو كان بمقدوري الدفع ب5 مدافعين جدد، لقمت بذلك. لكن هذا لا يُنقص أبدا من أحقية تتويجنا بالكأس بالنظر إلى أدائنا في المباريات 12 التي سبقت هذا اللقاء". وحرص مدرب "الخضر" الأسبق على إبراز دور الأنصار في تتويج فريقه، وأكد: "أشكر الجمهور الذي كان حاضرا بقوة، ودعمنا طوال المباراة. هو من سمح لنا بالبقاء على الحياة، والقتال إلى النهاية من أجل منحه هذا اللقب التاريخي". وختم بن شيخة تصريحاته بالتذكير بتجربته مع "الخضر" عام 2011، قائلا: "صحيح أنني أخفقت مع المنتخب سنة 2011 وتمت إقالتي، لكنني لم أفشل، وعملت خارج الجزائر لمدة 13 سنة، وحققت العديد من النجاحات". وأكد: "أنا لست ضد المدربين الأجانب في كرة القدم الجزائرية؛ لأنني لم أعامَل إطلاقا بناء على جنسيتي في أي بلد عملت فيه. النتائج هي ما يحكم مستقبل المدربين وليس جنسيتهم". حرصوا على إهداء عائلة الراحل بن حمودة اللقبَ.. لاعبو سوسطارة يثمّنون الإنجاز الإفريقي ويشيدون بدعم الأنصار ثمّن لاعبو اتحاد العاصمة تتويج فريقهم بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأول مرة في مشواره، ليدخلوا بذلك تاريخ كرة القدم الجزائرية من الباب الواسع؛ بوصفهم أول اللاعبين الذين نجحوا في قيادة سوسطارة إلى وسم رمز النجمة على قميص الفريق؛ أسوة بأندية شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر، الأندية الجزائرية الوحيدة التي سبق لها الحصول على ألقاب إفريقية في وقت سابق. كما حرص زملاء رضواني على إبراز دعم أنصار الاتحاد، وإهداء اللقب لعائلة زميلهم الراحل بلال بن حمودة. رضواني: عانينا من الضغط والكأسُ هدية لعائلة بن حمودة اعترف الظهير الأيمن لنادي اتحاد العاصمة سعدي رضواني، بأن فريقه عانى من الضغط في نهائي كأس الكاف أمام يونغ أفريكانز، وهو ما يفسر خسارته نهائي الذهاب بهدف بدون رد، ليستفيد من فوزه ذهابا بتنزانيا بهدفين لهدف، ليتوج باللقب القاري. وقال رضواني في تصريحات بعد اللقاء: "أولا، الحمد لله على هذا التتويج، هذا توفيق من الله"، قبل أن يضيف: "المباراة النهائية لم تكن سهلة، وعانينا من ضغط كبير، ربما نتيجة لقاء الذهاب هي ما جعلتنا نتراجع". وزاد: "لكن، الحمد لله، وُفقنا في التتويج بكأس إفريقيا. وإن شاء الله سنسعى لتحصيل ألقاب أخرى مستقبلا". وحرص مدافع وفاق سطيف السابق، على الإشادة بدور جماهير اتحاد العاصمة، الذين غزوا ملعب 5 جويلية. وقال في هذا الشأن: "الأنصار كانوا حاضرين معنا بقوة منذ بداية مرحلة المجموعات؛ لقد دعمونا، وساهموا في تتويجنا بالكأس". وأردف: "أشكر اللاعبين والطاقمين الفني والطبي وكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي". كما لو يفوّت رضواني الفرصة لإهداء الكأس لعائلة زميلهم الراحل بلال بن حمودة، وصرح: "لم ننس أخانا بلال، رحمه الله، الذي نهديه هذا اللقب وعائلته. والده عمي علي كان حاضرا معنا، ورفع الكأس إلى جانبنا، وهذه صورة رائعة ستبقى خالدة". بن خليفة: سعداء بدخول تاريخ نادي اتحاد العاصمة عبّر اللاعب الطاهر بن خليفة عن سعادته الكبيرة بعد التتويج بكأس الكاف مع اتحاد العاصمة لأول مرة في تاريخه كلاعب، ولأول مرة في تاريخ ناي سوسطارة. وقال لاعب نادي بارادو السابق في تصريحات بعد نهاية المواجهة: "الحمد لله تُوجنا بالكأس. هدفنا كان التتويج لا غير، رغم خسارتنا اليوم لكن نتيجة الذهاب خدمتنا"، مضيفا: "لم نكن نفكر في الخسارة أو الفوز. هدفنا كان واضحا؛ التتويج في النهاية"، قبل أن يحرص لاعب خط الوسط على إهداء اللقب زميله الراحل بلال بن حمودة وعائلته، وقال: "نهدي الكأس لروح زميلنا بلال بن حمودة رحمه الله؛ لقد بذلنا كل ما لدينا من أجل التتويج وإهدائها إلى روحه وعائلته". وتابع: "الحمد لله أننا نجحنا في إدخال هذا اللقب إلى خزائن الاتحاد. إنّه إنجاز تاريخي. وإن شاء الله سنسعى للتتويج بألقاب أخرى في المستقبل القريب". ولم يفوّت بن خليفة الفرصة للإشادة بجماهير سوسطارة. وقال بخصوص الصور التي صنعها الأنصار في مدرجات ملعب 5 جويلية: "إنه شعور لا يوصف! عندما رأينا الأنصار في المدرجات منحنا ذلك رغبة قوية في التتويج، وهذا ليس غريبا عن أنصار الاتحاد، الذين وقفوا إلى جانب الفريق منذ بداية مغامرتنا في كأس الكاف". زماموش: سأعتزل كرة القدم وهذه أحسن نهاية لمشواري كشف الحارس التاريخي لنادي اتحاد العاصمة، محمد أمين زماموش، أنه سيعتزل كرة القدم مع نهاية الموسم الجاري بانتهاء عقده مع نادي سوسطارة نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه لا توجد أفضل نهاية لمشواره مثل تلك التي عاشها مع الاتحاد؛ من خلال التتويج بكأس الكاف، بعد أن أخفق في نهائيات سابقة مع الجيل الذهبي للاتحاد. وقال زماموش في تصريحات بعد نهاية مواجهة يونغ أفريكانز: "هذه أحسن نهاية بالنسبة لي بعد 17 سنة في عالم كرة القدم. تُوجت بلقب إفريقي لأول مرة بعد أن خسرت نهائيا في فترة سابقة (دوري أبطال إفريقيا عام 2015، وبعد أن وصلت مرتين إلى الدور نصف النهائي، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا في تلك الفترة". وتابع: "سأعتزل كرة القدم مع نهاية الموسم. والحمد لله أنني نجحت في الخروج بهذا اللقب التارخي"، مضيفا: "أود توجيه الشكر لأنصار الفريق، الذين دعمونا بقوة، وساندونا في المراحل الصعبة خلال المواجهات السابقة، وخلال النهائي أيضا. هم كذلك يستحقون هذا التتويج، والاحتفال بهذا اللقب التاريخي".