انطلقت الدورة ال15 للألعاب الرياضية العربية 2023، رسميا أمس، بتنظيم حفل افتتاح كبير يليق بهذه التظاهرة العربية وبمكانة الجزائر التي أبت إلا أشركت الأشقاء العرب بالمناسبة، في احتفالها بالذكرى ال61 لعيد الاستقلال والشباب، وقد أعطى الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان العرب الإشارة الرسيمة لانطلاق هذه الالعاب العربية المنظمة من 5 إلى 5 جويلية الجاري، في محطة متجددة تستضيفها أرض الثوار والشهداء لتعزيز روح المنافسة السليمة والأخوة والصداقة بين الشباب العربي . شهد حفل افتتاح الألعاب العربية الذي أقيم بملعب 5 جويلية الاولمبي بالجزائر العاصمة، حضور العديد من الشخصيات السياسية في مقدمتهم الوزير الأول أيمن عبد الرحمان وجمع من الوزراء، والعديد من الشخصيات العربية وضيوف الجزائر. وتم في بدايته استقبال الوفود الرياضية العربية ال21، المشاركة في هذه الطبعة، إضافة إلى الجزائر البلد المنظم، قبل أن يمنح الوزير الأول إشارة الانطلاق الرسمي للدورة الرياضية العربية، نيابة عن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حيث أكد في كلمته، أن الجزائر التي "استطاعت أن تساهم بنجاح في لم شمل أمتنا العربية، وتوحيد كلمتها وإعلاء صوتها من خلال استضافتها للقمة العربية في الفاتح من شهر نوفمبر الأغر من السنة الماضية، والتي أريد لها أن تتزامن هي الأخرى وتاريخ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.. تشهد بفخر واعتزاز احتضان فعاليات الألعاب الرياضية العربية، والأمل يحذوها للمساهمة من خلال هذا الحدث الرياضي المتميز لتحقيق المزيد من التقارب والألفة والمودة بين الشعوب والبلدان العربية..". وأشار السيد بن عبد الرحمان إلى أن الجزائر الحريصة على تنظيم هذه الدورة تنظيما جيد لائق بالأشقاء، تعمل وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على جعل الدورة من أنجح الدورات..". وبعد الاستماع لكلمات كل من ممثلة جامعة الدول العربية ووزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، ثم عرض النشيد الرسمي للألعاب العربية، لأول مرة في تاريخ الألعاب، انطلق الحفل الفني المعنون "صميم"، والذي كان من مستوى عال من الاحترافية واستخدمت فيه التكنولوجيا الحديثة ولغة الألوان، وبدأ في فضاء مظلم بدخول موسيقيين بألاتهم المضيئة، ليتبعهم راقصين حاملين كتب مضيئة يمثلون الذاكرة، ثم دخول شخصية " التاريخ " الممثلة في الراوي الرئيسي للعرض، و تقاسم سرد العرض الى جانب شخصية "التاريخ" 5 شخصيات أخرى تمثل كل واحدة حقبة زمنية، وهي مرحلة ما قبل التاريخ، مرحلة العصور القديمة، مرحلة الفترة الإسلامية، مرحلة المقاومة والتحرر، ثم مرحلة الجزائر الحديثة، لتجتمع الشخصيات الخمس لتبرز الموروث المادي وغير المادي للجزائر المصنف عالميا من قبل منظمة اليونيسكو . كما شمل العرض لوحة استعراضية لجمال طبيعة الجزائر، ثم لوحة أخرى تبرز ثراء الموروث الثقافي والفني للجزائر، ليختتم الحفل باستعراض مبهر للألعاب الضوئية والنارية.