❊ مبادرة الرئيس تبون تترجم دعوته إلى تجاوز الخطابات السياسية في دعم القضية الفلسطينية ❊ الجزائر تعرب عن تضامنها الدائم مع نضال الشعب الفلسطيني ❊ محمود عباس: نحتفظ للجزائر بمواقفها الثابتة في نصرة القضية الفلسطينية العادلة قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين الفلسطينية ، وذلك على إثر الاعتداء الهمجي الإجرامي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، والذي خلف العديد من الضحايا بين الأشقاء الفلسطينيين العزل وألحق دمارا في البنى التحتية مع تشريد العديد من الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم بحثا عن ملاجئ آمنة. أعربت الجزائر مجددا عن تضامنها الدائم مع نضال الشعب الفلسطيني، القابع تحت الاحتلال الصهيوني، ومطالبته بحقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. هذه المبادرة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية تجسد بشكل عملي دعوته إلى تحقيق خطوات عملية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة، بصورة تتجاوز مستوى "الخطابات السياسية إلى خطط للمساندة الفعلية". ففي هذا الإطار، قال الرئيس تبون بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في رسالة له إن "عملية التضامن مع الشعب الفلسطيني لا تقتصر على إلقاء الخطابات، وإنما تكمن في العملِ على خطط ناجعة تؤدي إلى تحقيق حل نهائي يمكنه من العيشِ الكريم بكل سيادة على أرضه، وفي تكثيف المساهمات القادرة على مواجهة المساعي الرامية لتغييب القضية الفلسطينية". وكانت الجزائر قد سعت بإشراف مباشر وشخصي من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى استضافة جولات مصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية، تكللت باعتماد "إعلان الجزائر" الذي حظي بمباركة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، والعديد من الدول، والذي يهدف إلى التأسيس الفعلي لأرضية حقيقية تنهي الانقسام، وتفضي إلى الالتفاف حول مطالب موحدة تقود إلى إنصاف الشعب الفلسطيني واسترداده حريته. وأكد الرئيس تبون في أكثر من مناسبة على تنفيذ الجزائر التزاماتها خلال القمة العربية التي انعقدت مؤخرا بالجزائر بوضع المسألة الفلسطينية قضية مركزية أولى في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، قائلا "أكدنا تمسكنا ودعمنا المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف". كما جدد في العديد من المحافل وعلى أكثر من صعيد التذكير بموقف الجزائر المبدئي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة، التي تَكفلها الشرعية الدولية، مبرزا أن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، "تأكيد صريح على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وتحرص الجزائر دائما على أن تتم ترجمة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني إلى خطوات عملية، وإجراءات تنفيذية، خاصة من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة، ليس فقط لوضع حد لتعنت الاحتلال، ورفضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنما بالمناهضة الفعلية والقوية لمنظومة الاستيطان التي يفوض الاحتلال من خلالها كل فرص تحقيق حل الدولتين. الرئيس الفلسطيني محمود عباس: نحتفظ للجزائر بمواقفها الثابتة لنصرة القضية الفلسطينية العادلة عقب الإعلان عن قراره منح مساهمة مالية للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين الفلسطينية، تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة خطية من نظيره الفلسطيني، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أعرب له فيها عن شكره على المساهمة المالية العاجلة التي قدمها لإعادة إعمار ما دمره الاعتداء الهمجي الاجرامي الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على مدينة و مخيم جنين. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، أمس، أن "رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تلقى رسالة خطية من نظيره الفلسطيني رئيس السلطة الفلسطينية، السيد محمود عباس، أعرب له فيها عن شكره الجزيل وعن شكر وعرفان أبناء الشعب الفلسطيني على المساهمة المالية العاجلة التي قدمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لإعادة إعمار ما دمر الاعتداء الهمجي الاجرامي الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على مدينة ومخيم جنين". وقال الرئيس عباس في رسالته "إننا وشعبنا نحتفظ للجزائر وشعبها وحكومتها مواقفها الثابتة تجاهنا ودعمها السياسي والاقتصادي الذي تواصلون تقديمه نصرة للقضية الفلسطينية العادلة على طريق نيل الحرية والاستقلال". وخلص إلى القول "نجدد شكرنا ونسأل الله لفخامتكم الصحة والعافية و استمرار النجاح والتوفيق في قيادة الجزائر و شعبها العظيم نحو تحقيق المزيد من التقدم والرخاء". رئيس الوزراء الفلسطيني يشكر الجزائر.. دعم الجزائر تعبير عن عمق ومتانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، عن شكره وتقديره للجزائر لمساهمتها بقيمة 30 مليون دولار لإعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها في الضفّة الغربية، على إثر الاعتداء الهمجي الإجرامي الذي شنّته قوات الاحتلال الصهيوني مؤخرا. واعتبر اشتية، في بيان له أمس الجمعة، دعم الجزائر بمثابة "تعبير عن عمق ومتانة العلاقات، وأواصر الأخوة ووحدة الدم والمصير التي تربط القيادة والشعب الجزائري بالشعب الفلسطيني وقيادته، الذي يواصل نضاله دفاعا عن أرضه، ومقدساته وهويته، لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس". وأبدى رئيس الوزراء الفلسطيني، أمله في أن تعيد الدول الشقيقة تفعيل شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية للشعب الفلسطيني، الذي قال إنه "أحوج ما يكون إليها اليوم في ضوء ما يتعرض له من ممارسات القتل والحرق والمحو والإبادة الجماعية". ع . ك