❊ عضوية الجزائر تمكنها من الميزات التجارية والأنظمة المالية مستقبلا أكد خبراء أن انضمام الجزائر إلى تكتل "بريكس" يعتبر فرصة كبيرة لتعزيز النمو الإقتصادي والتموقع على الصعيد الدولي، كما أنها تمتلك القدرات الكافية التي تجعل منها كاملة العضوية في منظمة "بريكس". وأوضح المحلل الاقتصادي جلول سلامة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن "دور الجزائر بالنسبة لروسيا والصين كقوتين اقتصاديتين عالميتين صانعتي للقطبية الجديدة، يعتبر مهما، نظرا للدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به في هذه المعادلة"، كما أضاف المتحدث ذاته أن "الجزائر تملك القدرات التي تجعل منها كاملة العضوية في ال"بريكس". من جهته، يرى المحلل السياسي حسام حمزة أن "إلحاح في الخطاب الرسمي الجزائري وتكرار مطلب الانضمام إلى بريكس على لسان رئيس الجمهورية هو تأكيد على النية الراسخة للجزائر في أن تكون عضوا في هذا التكتل وبأنها تعمل من أجل الاستجابة للشروط التي تجعلها عضوا في هذا التكتل". من جانب آخر، أكد المتتبعين أن الانضمام إلى منظمة "بريكس" مطلب إقتصادي تسبقه توافقات جزائرية صينية روسية جيو سياسية، كما أنه سيسمح للجزائر مستقبلا الاستفادة من الميزات التجارية والأنظمة المالية والنقدية العالمية خلال السنوات المقبلة في ظل توفر إرادة قوية للجزائر في تعزيز قدراتها الطاقوية وتنويع تواجدها في أسواق إفريقيا والعالم. وكان رئيس الجمهورية قد كشف في وقت سابق عن إيداع طلب رسمي للانضمام إلى بنك "بريكس"، مؤكدا استعداد الجزائر لأن تكون مساهمتها الأولى في هذا البنك تعادل 1.5 مليار دولار، وذلك إلى جانب طلبها رسميا الالتحاق بالمجموعة. كما أوضح الرئيس تبون في حوار للتلفزيون المركزي الصيني "سي سي تي ڤي"، إن الجزائر تطمح للالتحاق بمجموعة "بريكس"، التي ستفتح أمامها آفاقا اقتصادية متعددة، وتتيح بلوغ عالم متعدد الأقطاب، يكرس التنمية والعدالة في العالم، ويخدم الشعوب بحلول مختلفة عن تلك التي تقدمها الهيئات الأممية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وفي السياق ذاته أعلن الرئيس عن رغبة الجزائر التي باشرت قانون استثمار جديد منذ فترة، غير قابل للتعديل لعشر سنوات ويتضمن مزايا للمستثمرين، وتم إصدار نصوصه التطبيقية بعده بأسابيع، في تعزيز تعاونها مع دولة الصين في كافة المجالات الاقتصادية دون استثناء، مؤكدا "نتطلع للشراكة مع الصينيين ليس في مجال التجارة فقط، وإنما التعليم العالي، الصيدلة، الدواء، التكوين والفضاء، نريد أن نربط بالسكك الحديدية الشمال بالجنوب، وننقل حديد غار جبيلات إلى المصانع في الشمال بشراكة صينية".